
الحياة سلسلة من الدروس التي نكتسبها على مر السنين، ولكن وفقا لعلماء النفس، هناك بعض الدروس الحيوية التي يدركها 99% من الناس عندما يكون الوقت قد فات بالفعل.
ووفقا لما أورده موقع “العربية.نت”، غالبا ما يعتقد الناس أن السعادة تأتي كنتيجة للنجاح أو الحب أو الثروة أو الصحة، إلا أن علماء النفس يؤكدون أن السعادة هي خيار يومي وليس وجهة نهائية، حيث يمضي الكثيرون حياتهم في ملاحقة الأهداف، بينما تكمن القدرة على السعادة في داخلهم طوال الوقت.
ويُنظر إلى الفشل على أنه أسوأ ما يمكن أن يواجهه الشخص، إلا أن علم النفس يرى الفشل كدرس مهم في المرونة والمثابرة، فمن خلال الفشل، يتعلم الفرد الشجاعة والمحاولة من جديد، بالإضافة إلى الإبداع والتجربة.
وكثير من الناس يضعون احتياجات الآخرين فوق احتياجاتهم الخاصة، مما يؤدي إلى إهمالهم لذواتهم، كما يظهر علم النفس أن إهمال الرعاية الذاتية يؤدي إلى التوتر والإرهاق وحتى مشاكل صحية. في المقابل، يُعد تخصيص وقت للعناية الذاتية أمرا ضروريا لتحسين الإنتاجية والرفاهية.
ومن جهة أخرى يدفع السعي إلى الكمال الكثيرين لوضع معايير غير واقعية لأنفسهم، ومع ذلك، يبين علم النفس أن الكمال أسطورة، فالبحث المستمر عن الكمال يمكن أن يسبب التوتر والقلق، كما يعيق اتخاذ المخاطر وتجربة أشياء جديدة، مما يؤثر سلبا على السعادة وتقدير الذات.
وفي محاولة لإرضاء الآخرين، قد يتنازل البعض عن قيمهم ورغباتهم، لكن علماء النفس يشيرون إلى أن محاولة إرضاء الجميع أمر مستحيل. بدلا من ذلك، يجب على الفرد التركيز على العلاقات الحقيقية والمهمة التي تضيف قيمة لحياته.
ويتمسك البعض بذكريات مؤلمة أو مواقف تعيق تقدمهم في الحياة، ولكن التخلي عن الماضي لا يعني نسيانه أو التوقف عن الاهتمام، بدلا من ذلك، يعني اختيار السلام الداخلي والتصالح مع ما مضى لفتح المجال أمام تجارب جديدة وفرص أفضل في الحياة.