

أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بإحداث بوابة رقمية عمومية للتحققِ من المعلومات (Fact-checking) بخصوص الأخبار الرسمية في المغرب، مع ترصيد المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى عدد من المؤسسات الإعلامية بالمملكة.
واقترح المجلس، ضمن توصياته بعد رأي له أعده في إطار إحالة ذاتية حول ”الأخبار الزائفة: من التضليل الإعلامي إلى المعلومة الموثوقة والمتاحة”، تقديم الدعم المالي لمواقع “التحقق من المعلومات” من خلال صناديق مستقلة على غرار صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات، وذلك لضمان حسن سير هذه المواقع، مع الحرص على ضمان حِيادها وتعزيز مصداقيتها.
وإلى جانب ذلك، أوصى المجلس، بتفعيل الحق في الحصول على المعلومة، لا سيما من خلال إقرار إلزامية نشر جميع الوثائق الرسمية العمومية في غضون 24 ساعة من تاريخ المصادقة عليها على موقع الإدارة المعنية، مع إحداث نظام علامة مميزة موجه لمواقع “التحقق من المعلومات”، وذلك على غرار علامة “[email protected]” بالنسبة لمقاولات التجارة الإلكترونية.
كما طالب المجلس ذاته، بدعم المبادرات الرامية إلى إنشاء نظم لرصد وتبادل المعلومات الزائفة بين المهنيين الإعلاميين، وذلك تيسيرا للتحقق من هذه الأخبار قبل نقلها والحد من انتشارها قدر الإمكان.
وبالموازاة مع ذلك، أكد المجلس على ضرورة ”تعزيز قدرات المستعمِلين والمهنيين في مجال رصد الأخبار الزائفة، وذلك من خلال العمل بشكل منتظم (من قبل القطاع الحكومي المكلف بالتواصل، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وغيرها) على إثارة انتباه الساكنة من خلال مختلف وسائل الإعلام إلى مخاطر الأخبار الزائفة، مع العمل على استهداف كل فئة على حدة (الأطفال والمراهقون والمسنون وغير المتعلمين)”.
ومن بين التوصيات التي خلص إليها المجلس أيضا ”تعزيز البرامج التربوية الإعلامية وتنمية الحس النقدي لدى المستعمِلين منذ سن مبكرة، فضلا عن توعية المهنيين وغير المهنيين من منتجي المعلومات (المدونون والمؤثرون وغيرهم) بدورِهم والمسؤوليات الملقاة على عاتِقهم في مجال مكافحة الأخبار الزائفة، لا سيما من خلال تنظيم برامج للتكوين المستمر”.
وخلص المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى التأكيد على ”تشجيع البحث العلمي والتعاون الدولي، وذلك من خلال وضع برامج للبحث وتطوير آليات للرصد والتصدي لانتشار الأخبار الزائفة، بشراكة بين الدولة والمهنيين والجامعات، مع تعزيز الانخراط في الجهود الدولية لرصد ومكافحة الأخبار الزائفة، وذلك مواكبةً للتطورات التكنولوجية في هذا المجال”.