الأخبارخارج الحدودمستجدات

لوفيغارو: أي مراهنة من باريس على حسن نية النظام الجزائري هي “سذاجة”

الخط :
إستمع للمقال

في افتتاحيتها لليوم الثلاثاء، صوّبت صحيفة لوفيغارو الفرنسية سهام النقد نحو النظام الجزائري، معتبرة أن عداءه المستمر لفرنسا ليس خيارا دبلوماسيا عابرا، بل ركيزة أساسية من ركائز بقائه. وسجلت الصحيفة أن تقديم باريس لأي تنازلات سيكون خطأ فادحا، لأن النظام الجزائري يعيش ويستمد شرعيته من تغذية الكراهية ضد القوة الاستعمارية السابقة.

وربطت لوفيغارو بين الأزمة الدبلوماسية الأخيرة ومحاولات النظام تحويل الأنظار عن أزماته الداخلية، مشيرة إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون بات خاضعا بالكامل للمؤسسة العسكرية، التي تُحكم قبضتها على الدولة رغم الصراعات والانقسامات داخلها.

وعادت الصحيفة إلى ما بعد حراك 2019، لتصف المرحلة بعسكرة متسارعة للنظام، قُمعت خلالها المطالب الشعبية بدل الاستجابة لها بالإصلاح، كما شككت في شرعية إعادة انتخاب تبون في 2024، ووصفتها بأنها مسرحية انتخابية فرضها الجنرالات وسط نسبة امتناع مرتفعة.

في جانب الحريات، أبرزت الصحيفة قضايا اختطاف واعتقال معارضين، بينهم الكاتب بوعلام صنصال، المعتقل منذ 150 يوما، وكذلك محاولة اختطاف المعارض أمير بوخوريص في فرنسا، في حادثة قالت إنها فجّرت التوتر الأخير.

واختتمت لوفيغارو افتتاحيتها بتحذير واضح، من يراهن على حسن نية النظام الجزائري يرتكب سذاجة. أما المجاملات الدبلوماسية التي تلقاها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال زيارته الأخيرة، فلم تكن سوى قشرة نفاق تخفي واقعا قمعيا يزداد تشددا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى