ليبيا.. اختلاط الماء الشروب بالصرف الصحي ينذر بكارثة صحية

كشفت لجنة الإنقاذ الدولية، اليوم الإثنين، أن “الفيضانات الأخيرة (بليبيا) قد لوثت بشكل بالغ مصادر المياه وخلطتها بالصرف الصحي، ما يجعلها غير آمنة للاستهلاك وتُعرض المجتمعات لمخاطر صحية جسيمة”، محذرة من أزمة صحية عامة تتصاعد بشكل سريع في المناطق التي ضربتها الفيضانات في شرق ليبيا، خاصة مدينة درنة.
وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن المياه الملوثة يمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض تنتقل بالماء، ما يعرض السكان الضعفاء، خاصة النساء والأطفال لخطر متزايد، كاشفة أن درنة سجلت بالفعل إصابة 55 طفلاً على الأقل بأمراض نتيجة تلوث المياه.
وإثر ذلك؛ أبرز مدير اللجنة في ليبيا، إيلي أبو عون، حسب منابر إعلامية، أن “الوضع مأساوي في درنة والمناطق الأخرى المتضررة بالفيضانات في ليبيا”، مشددا على أن “الوصول إلى مياه نظيفة هو حق إنساني أساسي”.
وإثر عرقلة الدمار الذي لحق بالطرق والجسور جرَّاء الفيضانات قدرة وكالات الإغاثة على الدخول إلى مدن متضررة؛ دعا ناشطون ليبيون ينتشرون في المناطق الأكثر تضرراً بالكارثة، إلى فتح طرق جديدة لتيسير وصول المساعدات، وضمان حصولها على الدعم.
وفي العاشر من الشهر الجاري؛ ضربت عاصفة “دانيال” ليبيا بعدما ضربت اليونان وبلغاريا وتركيا، ما سبب فيضانات مدمرة انهار على إثرها سدان في المرتفعات فوق ميناء درنة، ما أدى لاكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.



