مؤرخ: بعد سقوط نظام بشار.. إيران وجدت نفسها في حالة ضعف غير مسبوقة

وجدت إيران نفسها معزولة دوليا أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وهو ما يرغمها على إعادة النظر في سياستها الأمنية وتدخلاتها في المنطقة.
وحسب تقرير نشره موقع “فرانس 24″، فإن إيران التي كانت تعتبر الحليف الرئيسي لبشار الأسد، تناثرت جميع أوراقها وتراجع نفوذها بشكل مذهل بعدما قل كثيرا تأثيرها في المنطقة.
وخلال سنوات عديدة، استخدمت إيران سوريا كمعبر لإيصال معدات لوجستية وأسلحة لحزب الله في لبنان ولحماس في غزة، ما جعلها تحافظ على “محور المقاومة” وتمتلك إمكانيات ردع أمنية خارج حدودها الجغرافية.
وقال جوناثان بيرو، مؤرخ ومتخصص في الشؤون الإيرانية بمعهد “إيتوبيا” ببروكسل، في تصريح لموقع “فرانس 24″، إن “المنصة التي كانت تمثلها سوريا والتي كانت تسمح لإيران أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، انهارت ولم تعد موجودة”.
وأوضح المؤرخ جوناثان بيرو، أن إيران وجدت نفسها اليوم في حالة ضعف غير مسبوقة، حيث الطوق الأمني الذي فرضته حول نفسها سابقا بدأ يتلاشى ويتآكل على مستوى حدودها.
وأشار إلى أن طهران ستكون مجبرة على أن تعيد النظر في سياستها الأمنية، وفي هذه الظروف قد تعجل بصناعة السلاح النووي لكي تحمي أراضيها وتضمن بقاء واستمرارية نظامها”.