برلمان-فدوى.ج
ماذا سيفعل بنكيران إذا وقع عليه الاختيار لتمثيل المغرب في حفل تنصيب الرئيس الجديد لدولة مصر المشير عبد الفتاح السيسي ؟ بنكيران قد يجد نفسه في موقف حرج نفسيا على الأقل بين التعبير عن موقفه الشخصي و بين مسؤوليته كرجل دولة يجب أن يمثلها.
بنكيران و حزبه و حركة الإخوان بالمغرب لا تحمل أي ود للسلطات المصرية الجديدة بسبب ما شهدته مصر في السنة الأخيرة من أحداث ، وتحميلهم المسؤولية الكاملة للرئيس الجديد لمصر ،وبأنه المسؤول الأول عن تنفيد البرنامج الدي أدى الى سقوط الرئيس الاخواني محمد مرسي،
بل إن حزب بنكيران و الحركات الموالية لإخوان المسلمين يعتبرون ما حدث انقلابا على الشرعية ولم يتردد كثير من قادته، بمن فيهم بنكيران نفسه، من رفع شعار رابعة مساندة منهم للإخوان المسلمين بمصر رغم الموقف الرسمي للمغرب.
بالفعل سيكون بنكيران في موقف لن يحسد عليه إذا قرر الملك محمد السادس تكليفه بتمثيله في حفل تنصيب الرئيس المصري الجديد، فهل يستطع بنكيران الاعتذار عن هده المهمة في حالة تكلفيه و ينتصر لموقف الحزب و رفاقه أم سينضبط لما تمليه عليه المسؤولية كرجل دولة و عند دالك سيجد نفسه يبارك فوز من كان يعتبره رأس الحربة في الانقلاب على رفاقه في التنظيم الدولي للإخوان.
