ماذا يريدون من المغرب؟ معارضو الطابور الخامس في خدمة أعداء المغرب -8- – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

14:10 - 20 أبريل 2023

ماذا يريدون من المغرب؟ معارضو الطابور الخامس في خدمة أعداء المغرب -8-

برلمان.كوم

نصل معكم اليوم قراء موقع “برلمان.كوم” الأعزاء إلى الحلقة الأخيرة من السلسلة الرمضانية “ماذا يريدون من المغرب”، والتي رافقناكم من خلالها طيلة هذا الشهر الفضيل، وحاولنا عبرها تسليط الضوء على مجموعة من الأحداث التي أرخت بظلالها في الآونة الأخيرة على الأوضاع ببلادنا سواء داخليا أو خارجيا، خاصة تلك التي تم حشره فيها من طرف جهات تتربص به وتحاول فرملة مساره من خلال استعمال الوسائل الممكنة وغير الممكنة، دون أن ينجحوا في الوصول إلى مبتغاهم.

وكما سبق وأشرنا في بداية عرض ورقة عن هذه السلسلة في الأيام الأولى من هذا الشهر الذي تفصلنا أقل من 48 ساعة لتوديعه واستقبال عيد الفطر، فقد اخترنا هذه السلسلة في هذه الظرفية بالضبط، لمحاولة تقريب متابعينا من حقيقة الأمور المرتبطة بالحملات المتوالية التي زادت حدتها في الآونة الأخيرة ضد بلدنا، مناورات وحملات استعملت فيها كل الوسائل المباحة وغير المباحة، والهدف واحد، هو عرقلة المغرب وإجباره على الخنوع والخضوع لمن لازالوا يعتقدون بأن مغرب الأمس هو مغرب اليوم، وأنهم سينجحون بهذه الحركات البهلوانية في ثني المغرب وإجباره على الرجوع عن الطريق الذي سلكه منذ عقود من الزمن، وكبح جماحه.

معارضو الطابور الخامس.. خدام فرنسا وأجهزتها الاستخباراتية

تواصل الدولة العميقة الفرنسية مساعيها للضغط على المغرب وابتزازه للخضوع لها ولتحقيق مصالحها التي بدأت تفقدها منذ مدة، بسبب السياسة والمسار الذي اعتمدته المملكة المغربية منذ سنوات في تعاملها مع شركائه بما فيهم الشركاء التقليديين الذين تتقدمهم فرنسا، حيث عمدت هذه الأخيرة إلى جانب استغلالها لتقارير المنظمات التي تدعي اشتغالها في مجال حقوق الإنسان والتي تصدرها تحت الطلب، فقد عملت أيضا على الاستعانة بخدمات بعض الأشخاص ممن يصفون أنفسهم بالمعارضين للسلطة في المغرب، وما هم في حقيقة الأمر سوى مسترزقين تجدهم يتهافتون لتقديم خدماتهم بالمقابل لأعداء المغرب من أجل الضرب في وطنهم الأم.

فبالموازاة مع ارتفاع وثيرة الحملات التي تستهدف المغرب من طرف فرنسا عبر منظمات كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وفوربيدن ستوريز، وعبر الإعلام الفرنسي الرسمي والتابع للمخابرات الفرنسية وكذا مؤخرا عبر البرلمان الأوروبي، لجأت فرنسا لأمثال المعطي منجب وبوبكر الجامعي، هاذين الإثنين اللذين يحملان الجنسية الفرنسية، وإلى فؤاد عبد المومني نائب الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أو بالأحرى الجمعية المغربية لانتهاك وأكل حقوق الآخرين، والذين لم يترددوا في تقديم خدماتهم للمخابرات الفرنسية، هذه الأخيرة التي فتحت لهم كاميرات قنواتها وصفحات جرائدها للضرب في بلدهم ومحاولة تشويه صورته أمام العالم، دون أن ينجحوا في ذلك بسبب سجلهم الأسود.

ولعل القاسم المشترك بين هؤلاء المنتمين لشرذمة من أعداء الداخل، أنهم جميعا كانوا يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية، بل جميعم تورطوا في ملفات من قبيل تبييض الأموال، وأكل أموال المستخدمين والاستيلاء على مدخرات مواطنين بسطاء بمؤسسة مالية ذات مقاصد تضامنية وتعاضدية. بمعنى أن لكل هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بالمعارضين قاسم مشترك هو تورطهم في قضايا فساد مالي وأخلاقي، واليوم يحاولون الترويج لأنفسهم على أنهم فعلا معارضين ويسعون لتحقيق المصلحة للوطن، وما هم في حقيقة الأمر سوى خدام فرنسا وأجهزتها الاستخباراتية ضدا على بلدهم.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *