

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم انخراطه بشكل كافٍ في الدفاع عن مشروع إصلاح نظام التقاعد؛ الذي جاء به ولقي معارضة واسعة في البلاد.
وقال ماكرون في حوار مع صحيفة “لو باريزيان” نهاية الأسبوع، إن “الخطأ المرتكب ربما كان عدم تواجدي بشكل كافٍ لإعطاء مضمون لهذا الإصلاح ودفعه بنفسي … عليّ الانخراط مجددا في النقاش العام لأن بعض الأمور ليست واضحة”.
وتأتي الخرجة الإعلامية للرئيس ماكرون، بعد الزيارات التي قام بها لمناطق مختلفة، وتعرض خلالها لاحتجاجات عارمة من قبل المعترضين على تعديل نظام التقاعد.
وأكد ماكرون أن الغضب الذي يعبّر عنه الفرنسيون حيال إصلاح نظام التقاعد “لن يحول دون الاستمرار في التنقل بين مختلف مناطق الجمهورية”.
وحذّر ماكرون من وصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الى الحكم في الانتخابات المقررة عام 2027، مستغلة بذلك حالة الغضب التي تسود وسط الشارع الفرنسي بسبب قانون إصلاح التقاعد.
وجاءت تصريحات ماكرون غداة استطلاع للرأي أظهرت نتائجه أن أكثر من 70 بالمائة من الفرنسيين غير راضين عن أدائه، في تراجع لشعبيته بسبب جدل إصلاح نظام التقاعد.
وتقترب هذه النسبة من أدنى مستوى لشعبية ماكرون (23 بالمائة)، سجّل في دجنبر 2018؛ في ذروة أزمة “السترات الصفراء”.