

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة صحفية نشرت مساء أمس الأربعاء، أنّه لن يطلب “الصفح” من الجزائريين عن استعمار فرنسا لبلدهم لكنّه يأمل أن يواصل رفقة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العمل على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين، في الزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها تبون لباريس هذا العام.
وخلال هذه المقابلة المطوّلة التي أجراها معه الكاتب الجزائري كامل داود، ونشرتها أسبوعية “Le Point” الفرنسية مساء أمس، قال إيمانويل ماكرون “لست مضطراً لطلب الصفح، هذا ليس الهدف. الكلمة ستقطع كلّ الروابط”.
وزاد ماكرون قائلا: “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول نحن نعتذر وكلّ منّا يذهب في سبيله”، مشدّداً على أنّ “عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنّه عكس ذلك تماماً”، مشيرا إلى أنّ عمل الذاكرة والتاريخ “يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك أموراً لا توصف، أموراً لا تُفهم، أموراً لا تُبرهَن، أموراً ربّما لا تُغتفر”.
ويواصل الرئيس الفرنسي ماكرون إهانة الجزائريين والاستصغار بهم، بحيث ليست هذه هي المرة الأولى التي أدلى فيها بمثل هذه التصريحات، بل سبق له وأن شكّك في تصريحات سابقة في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد، عام 1830 متسائلا: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟، قبل أن يضيف خلال لقاء جمعه بمجموعة من الطلبة الجزائريين ومزدوجي الجنسية في باريس، بأن الرئيس الجزائري تبون رهين لنظام متحجر، مضيفا أنه “يجري حوارا جيدا مع الرئيس الجزائري” و”أرى أنه عالق في نظام شديد التصلب”.