مباحثات مغربية موريتانية لتعزيز التعاون في الصيد البحري

تم يوم أمس الإثنين، الاتفاق بين المغرب وموريتانيا على تسريع وتيرة التعاون، عن طريق السلك الدبلوماسي في مجال الصيد البحري، من خلال تكثيف أوجه التعاون بين الوزارتين المعنيتين، وذلك في إطار اتفاق التعاون القائم بين البلدين في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والموقع بتاريخ 11 مارس 2022.

إذ تم ذلك في إطار لقاء، جمع صباح يوم الإثنين 30 دجنبر 2024، بمقر كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري بالرباط بين زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، وسفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمغرب أحمد ولد باهيه، حيث تم الإتفاق أيضا على دراسة سبل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة القطاعية بين البلدين في أقرب الآجال، كما تمت دعوة الجانب الموريتاني للمشاركة في الدورة السابعة لمعرض آليوتيس.

فيما نوه الجانبان بجودة علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، مشيرين إلى المكانة المهمة والتاريخية التي يحتلها قطاع الصيد البحري في هذه العلاقات.

وفي هذا الصدد، ذكرا، خلال هذا اللقاء الذي يأتي أياما قليلة بعد للقاء الذي جمع الملك محمد السادس بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بأن اتفاقية الصيد البحري الأولى الموقعة بين الطرفين تعود إلى سنة 2000، مستعرضين المحاور الرئيسية للتعاون المشترك بين البلدين، لاسيما في ميادين التكوين البحري والبحث العلمي والتقني وتربية الأحياء المائية وتدبير وتهيئة المصايد وتحويل وتسويق منتجات الصيد.

كما تناولت المباحثات المواضيع ذات الصلة بمكافحة الصيد غير القانوني، غير المنظم وغير المصرح به، والإنقاذ البحري، وتبادل الوفود والخبرات والممارسات الجيدة، بالإضافة لاستقبال الطلبة الموريتانيين لمتابعة دراستهم في مؤسسات التكوين المتخصصة في الصيد البحري سواء تعلق الأمر بالتعليم العالي أو التعليم التقني والتأهيلي، وتعزيز التعاون والتشبيك بين الفاعلين الاقتصاديين بكلا البلدين.

وتطرق الجانبان أيضا إلى سبل تفعيل آليات التدبير المشترك لعدد من الإشكاليات والقضايا التي تهم البلدين، لاسيما في ما يتعلق بتدبير مصايد الأسماك السطحية الصغيرة وتحديد فترات الراحة البيولوجية، لعدد من المصايد بما يضمن الحفاظ على الثروة السمكية، والوقع الإيجابي لهذه التدابير على الفاعلين بكلا البلدين، خصوصا في ظل التأثيرات البيئية والمناخية التي تواجهها المصايد.