اخبار المغربسياسةمستجدات

مجاهد: عبد الرحيم شهيد تطاول على تاريخ نقابة الصحافة

الخط :
إستمع للمقال

أجرى موقع “برلمان.كوم” حواراً خاصاً مع يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير قطاع الصحافة، والقيادي في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وذلك بعد مصادقة لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025، على مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، خاصة بعد النقاش السياسي والنقابي الحاد الذي رافق هذا المشروع.

في هذا الحوار، يتحدث مجاهد عن خلاصات عمل اللجنة، ويوجه انتقادات حادة لعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، متهماً إياه بـ”التطاول” على النقابة، كما يتطرق إلى مستقبل التنظيم الذاتي والمشاكل العميقة التي يعاني منها قطاع الصحافة بالمغرب.

وفي ما يلي الحوار كاملا:

س- يناقش مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، في البرلمان، كيف تنظرون لهذا المسلسل من طرفكم، وهل هناك احترام لخلاصات عمل اللجنة المؤقتة فيما عرضته الحكومة؟
 
ج- الحكومة اعتمدت على مقترحات اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، التي تكلفت، طبقا للقانون، بإنجاز تشخيص للوضعية العامة للصناعة الصحافية، بالمغرب، ولآلية التنظيم الذاتي، و هو ما قامت به هذه اللجنة، لمدة تسعة أشهر، حيث اعتمدت على خبراء أنجزوا دراسات وتقارير في مختلف مجالات هذه الصناعة، كما اشتغلت اللجنة على دراسة ل 38 نموذجا من التجارب الدولية للمجالس الوطنية، و في نفس الوقت تشاورت مع سبع هيئات مهنية، و قدمت في النهاية خلاصاتها للحكومة، التي بدورها صاغت عدة مقترحات في مشروع التنظيم الذاتي، حيث أخذت جزءا هاما مما ورد في خلاصات اللجنة.
 
س- سجل الصحافيون المتتبعون للنقاشات التي دارت في لجنة التعليم والثقافة والتواصل في مجلس النواب، الطريقة التي تصرف بها عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، الذي تحول إلى ناطق باسم هيئة نقابية، بصفتكم عضوا قياديا في هذه الهيئة وأيضا في المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي، كيف تنظرون إلى الأمر؟
 
ج- أنا بدوري استغربت لهذا التصرف، فقد أعطى الحق لنفسه، في تصريف موقف المكتب السياسي، بشكل لم يتم الاتفاق عليه. أنا أحترم مداولات المكتب السياسي، التي ينبغي أن تظل سرية، لكن في جميع الأحوال ما عبر عنه شهيد ليس موقف المكتب السياسي، الذي لم يتفق على ما ورد في تعديلات الفريق بخصوص نظام اللائحة.

لا أريد أن اتحدث أكثر في موضوع المكتب السياسي، لكن ما أود الإشارة إليه هنا، هو تطاول شهيد على النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عندما صرح بـأن عدم اعتماد نظام اللائحة يعني القضاء على هذه النقابة، من أعطى له الحق للحديث باسم هذه الهيئة المهنية، هو يمثل في مجلس النواب حزب الإتحاد الإشتراكي وليس نقابة الصحافة، التي لها هياكلها الوطنية. إنه ليس صحافيا حتى يكون عضوا في نقابة لها تاريخ ولا يمكن أن تموت، لأنه تم اختيار نظام الإقتراع الفردي في انتخابات المجلس الوطني، كما جاء على لسانه. أقول هنا، كعضو في المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة ورئيسها الأسبق، إن هذه النقابة عتيدة ولها تاريخ مجيد، لأنها سابقا كانت تشتغل في احترام للمنهجية الديمقراطية، وتجمع هياكلها الوطنية، للحسم في قضايا مثل انتخابات المجلس الوطني للصحافة، الأمر الذي لم يتم حاليا، وما يمكن أن يقتلها ليس هو اعتماد الاقتراع الفردي، ولكن غياب المنهجية الديمقراطية.
 
س- كيف تنظر إلى مستقبل قطاع الصحافة في ظل التطورات الحالية؟
 
ج- أعتقد أن هناك ملفات أهم من المجلس الوطني للصحافة، وتتعلق بالصناعة الإعلامية في المغرب، التي قدمنا فيها تشخيصا شاملا، وعدة مقترحات، في التقرير الذي سلمناه للحكومة، كلجنة مؤقتة، وننتظر أن تنكب عليه الحكومة، قريبا، حتى يتمكن المغرب من تعزيز مقاولاته وتقويتها وإصلاح محيطها الاقتصادي والاهتمام أكثر بمواردها البشرية على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى التكوين والتخليق.
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى