الأخبارمجتمعمستجدات

مجزرة غابوية بالغرب ومدير الوكالة الجديد يواجه امتحان تطهير القطاع من لوبيات الفساد

الخط :
إستمع للمقال

علم موقع برلمان.كوم أن المجلس القروي لجماعة دار بلعامري وجه مراسلة الى الجهات المعنية ضمنها عبد الرحيم الهومي المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل المطالبة بحماية الملك الغابوي الذي يتواجد في دائرة نفوذها الترابي من كل أشكال التخريب الممنهج، وكذا فتح تحقيق نزيه للوصول إلى الجهات الخفية التي تقف خلف مخالفات قطع أشجار الغابة في هذا التوقيت بالذات. وحسب مصدر مطلع فقد تم تسجيل إتلاف وتخريب الملك الغابوي من خلال مباشرة عمليات قطع العود الحي ( حوالي 150 شجرة) من طرف جهات “مجهولة”، يقول المصدر، “وذلك من أجل الضغط على المجلس الجماعي  ودفعه إلى المصادقة على برنامج القطع، الذي تستفيد منه لوبيات تتحصن خلف تعاونيات غابوية، لا علاقة للجزء الأكبر من منخرطيها بالساكتة المجاورة للغابات”، يقول المصدر دائما.

وتأتي هذه المجزرة البيئية بالنفود الترابي لجماعة دار بلعمري بالموازاة مع تأجيل هذا الاخير المصادقة على برنامج القطع الغابوي الذي تقدمت به المديرية الاقليمية للمياه والغابات.
حيث كشفت مصادر الموقع أن هناك خلاف عميق بين المجلس المنتخب من طرف الساكنة، ومسؤولي إدارة المياه حول أمرين أساسيين وهما: اعتماد ثلاث سنوات في برنامج القطع عوض برنامج سنة واحدة المعمول به مند سنوات، وتحديد النسبة المائوية التي تستفيد منها التعاونيات الغابوية المؤطرة في إطار مجموعات ذات نفع اقتصادي خارج إطار السمسرات العمومية.
وتقول المصادر انه في الوقت الذي كان فيه المجلس الجماعي لجماعة دار بلعامري ينتظر جوابا واضحا من إدارة المياه والغايات عن الإشكالات المطروحة، والتي كانت موضوع ملتمس جماعي، فضلت هذه الأخيرة نهج سياسة الهروب الى الامام، من خلال مراسلة عامل الإقليم كسلطة وصاية. هذا في الوقت الذي بدأت تعلو أصوات من داخل جماعة دار بلعامري المنتخب تنادي بضرورة تحيين لوائح المنخرطين في إطار التعاونيات الغابوية للتأكد من مدى انتمائهم للساكنة المجاورة للغابات خصوصاً وأن تلك التعاونيات لا تعقد جموعاتها العامة بانتظام ولا تخضع لمراقبة الجهات المعنية مما يعرض حقوق منخرطيها للضياع. يقول مصدر مطلع.

وسيجد عبد الرحيم الهومي نفسه أمام أول امتحان يواجهه بعد تعيينه حديثا على رأس الوكالة الوطنية للمياه والغابات، من أجل تأهيل أمثل لهذا القطاع، خاصة بعد تحويله من مندوبية الى وكالة وذلك من خلال شن حملة تطهير القطاع من بعض المسؤولين الذين يتسترون على مرتكبي الجرائم الغابوية وممن نسجوا علاقات مريبة مع رؤساء تعاونيات ومقاولين غابويين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى