

أكد المحامي والقيادي في جبهة الخلاص الوطني بتونس، سمير ديلو، أن “الحقيقة وراء إيقاف القيادي بهذه الحركة الصحبي عتيق، هي كل ما روته زوجته بعد أن أصدر القضاء في حقه بطاقة إيداع بالسجن مؤخرا”.
وكانت زوجة عتيق، قد قالت يوم الجمعة الماضي، إن القضية المتهم فيها زوجها “كيدية”، واصفة الاتهامات بأنها “كاذبة”، حيث أفادت أن “كل القضية قائمة على أقوال كاذبة ومزورة مصدرها شاب عمره 22 سنة، ذو سوابق عدلية، مودع حاليا في السجن في قضية مخدرات”.
وبشأن ذلك، شدّد ديلو، خلال كلمة ألقاها يوم أول أمس السبت، تزامنا مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها الجبهة تضامنا مع المعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب من أمام المسرح البلدي بالعاصمة، على أن “أكبر تحد أمام المحامين وهيئات الدفاع اليوم هو قول الحقيقة التي قد يراها البعض مبالغة”، مذكرا في هذا الصدد بملف التآمر على أمن الدولة الذي اعتبره فارغا، قائلا “بعد 92 يوما، هل خرجت جهة رسمية لتقدم حقائق أو رواية مختلفة عما قدمته هيئة الدفاع؟”.
وتابع المتحدث بالقول، وفقا لما نشرته جبهة الخلاص الوطني المعارضة، أمس الأحد على صفحتها الرسمية بموقع ”فيسبوك”، إن ”المرة الوحيدةَ التي تحدثت فيها الجهة القضائية عن الملف أنكرت فيها وجود تخابر في ما يخص لقاءات بعض المعتقلين وأطراف ديبلوماسية أجنبية عبر إقرار براءة جميع الديبلوماسيين”.
ولفت المحامي ذاته، إلى ”وجود بعض مساندي الرئيس المنقلب قيس سعيّد في الجهة المقابلة”، مضيفا: “السلطة أرسلتهم تزامنا مع وقفتهم في نفس التاريخ والساعة والمكان، لرفع شعار تسقط الحرية والديمقراطية في الوقت الذي تتبنى فيه المعارضة شعار (تحيا تونس)”.
واعتبر القيادي في جبهة الخلاص، أن ”أكبر فشل للنخب السياسية بعد الثورة التونسية، هو عدم تعميم تشبع المواطنين بقيم الحرية والديمقراطية، وهو ما خلف عدم مبالاة وشماتة باستهداف المعارضين ظلما وسجنهم”، مردفا: ”مثل مقابلات الكرة التي تدور دون حضور الجمهور، يراد للمحاكمات أن تدور دون هيئات الدفاع والمحامين عبر استهدافهم”.
وبعدما أوضح المتحدث، أن المحامين “ممنوعين من الكلام لكنهم لن يقبلوا الأمر ولن يقدر أحد على إسكاتهم أو اتهامهم بالعمل ضد مصلحة الوطن”، وأضاف: ”في كل بقاع الدنيا السلطات التي رفعت شعارات التطهير والاجتثاث ورثت أوطانها الخراب وشعوبها البؤس، وهو أمر لا يستحقّه الشعب التونسي”.