محكمة أمريكية تدين غوغل باحتكار تقنيات الإعلانات الرقمية

وجّهت محكمة فدرالية أمريكية، أمس الخميس، صفعة جديدة لشركة “غوغل”، بعد أن أدانتها بتهمة احتكار عدد من تقنيات الإعلانات عبر الإنترنت، في إطار قضية تندرج ضمن سلسلة من الدعاوى المرتبطة بالممارسات المناهضة للمنافسة في القطاع الرقمي.
ويعد هذا الحكم الثاني من نوعه خلال أقل من عام ضد عملاق التكنولوجيا الأمريكي، بعدما خلصت المحكمة إلى أن “غوغل” سعت بشكل ممنهج إلى ترسيخ موقعها المهيمن في سوق الإعلانات الرقمية والحفاظ عليه، مما أثر سلبا على بيئة المنافسة.
وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته القاضية ليوني برينكيما، من محكمة ولاية فرجينيا، أن المدعين أثبتوا أن غوغل انخرطت عن قصد في سلسلة من السلوكيات المناهضة للمنافسة، بهدف فرض هيمنتها في أسواق خوادم الإعلانات وتبادل الإعلانات الرقمية.
وتعود القضية إلى دعوى رفعتها وزارة العدل الأمريكية وعدد من الولايات الفدرالية، تتهم فيها “غوغل” بالاستحواذ غير المشروع على أدوات وتقنيات الإعلانات، وهو ما منحها القدرة على فرض أسعار مرتفعة وحصد حصة أكبر من العائدات في كل معاملة إعلانية.
وأكدت القاضية أن هذه “الممارسات الإقصائية” لم تقتصر على إعاقة المنافسين، بل تسببت في أضرار مباشرة للناشرين المتعاملين مع غوغل، وللآليات التنافسية في السوق، وانتهاء بالمستهلكين على شبكة الإنترنت المفتوحة.
من جانبها، نفت “غوغل” التهم المنسوبة إليها، معتبرة أن موقعها الريادي في قطاع الإعلانات الرقمية يرجع إلى جودة خدماتها وكفاءتها التقنية، وليس إلى سلوكيات احتكارية.
ويأتي هذا الحكم في سياق رقابي مشدد على شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، حيث تخضع لرقابة متزايدة من قبل الهيئات التنظيمية، في ما يتعلق بامتثالها لقواعد المنافسة العادلة.