محلل: الجزائر أكدت للعالم أنها بلد غير رياضي وغياب المغرب عن ”الشان” ينذر بفشل البطولة

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صباح يومه الخميس، تعذر مشاركة المنتخب المغربي للمحليين رسميا في بطولة ”شان 2023” المنظمة بالجزائر ابتداء من يوم غد الجمعة، مقدمة العديد من التفسيرات المنطقية إثر عدم الترخيص لرحلة المنتخب انطلاقا من مطار الرباط – سلا في اتجاه مطار قسنطينة بواسطة طائرة الخطوط الملكية المغربية، الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.

وينضاف غياب المغرب عن هذه البطولة للائحة البلدان التي قررت في وقت سابق عدم المشاركة في شان الجزائر كمصر وتونس، مما ينذر بفشلها.

وعن تأثير غياب المغرب على نجاح بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين بالجزائر، قال المحلل الرياضي مصطفى البيوضي، إن قرار المملكة عدم المشاركة في بطولة ”الشان” بالجزائر ضربة موجعة للنظام الجزائري العسكري، مضيفا: ”الشان بدون المغرب كالطعام بدون ملح، والشاي دون سكر”.

وأفاد البيوضي، ضمن تصريح لـ”برلمان.كوم” أن “تأثير ذلك سيكون واضحا على قوة المنافسة، مشبها عدم مشاركة المنتخب المغربي للمحليين بغياب التلاميذ المتفوقين عن أقسام الدراسة، ومن ثم ضعف أجواء المنافسة الكروية وفشل البطولة”.

وتابع البيوضي: ”بعدم فتحها للمجال الجوي، أمام المنتخب المغربي، أكدت الجزائر للعالم وللأفارقة على أنها بلد غير رياضي، وبكونها دولة متسلطة وعسكرية بسبب هذه القرارات غير المدروسة التي تصدرها في كل المناسبات”.

وذكر المحلل الرياضي ذاته في حديثه للموقع، أن هذا القرار يتناقض مع قرار سابق سمح بموجبه النظام الجزائري بعبور طائرة مغربية تقل الوفد المغربي المشارك في القمة العربية، متسائلا في هذا الصدد، عن الفرق بين ذلك الحدث وتنظيم بطولة ”الشان”، على اعتبار أن كلاهما ينظمان فوق التراب الجزائري.

وفي هذا الإطار، أكد البيوضي، أن نسخة “شان” الجزائر ”لا قيمة لها وستكون فاشلة بغياب المغرب الذي حقق إنجازا تاريخيا في مونديال قطر وأصبح حديث العالم إثر تألق الرياضة المغربية على المستوى العالمي”، خصوصا وأن المنتخب المغربي للمحليين حمل لقب بطولة أمم أفريقيا للمحليين لمرتين.

وكان بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أوضح أنه ”بينما كان المنتخب الوطني يستعد للتوجه إلى مدينة قسنطينة الجزائرية يوم 10 يناير الجاري للمشاركة في بطولة الشان القارية التي ستنطلق غدا الجمعة لم تتوصل الجامعة، بالترخيص النهائي من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للتوجه إلى الجزائر عبر الخطوط الملكية المغربية”.

واشترطت الجامعة المذكورة في وقت على الجزائر السماح بتنقل المنتخب المغربي للمحليين في طائرة مغربية إلى الجزائر، إلا أن هذه الأخيرة اشترطت طائرة تونسية وهو الأمر الذي لقي ردود أفعال قوية استنكرت قرارات النظام العسكري الجزائري الرافض لفتح المجال الجوي أمام المغرب.