محلل: زيارة رئيس وزراء اسبانيا للمغرب تبقى تاريخية.. وستعطي شحنة قوية للتعاون بين البلدين

أكد إعلان مشترك صدر عقب اشغال الدورة ال 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب إسبانيا، المنعقد الخميس الماضي بالرباط، أن إسبانيا تجدد موقفها بخصوص قضية الصحراء، والذي ورد في الإعلان المشترك بتاريخ 7 أبريل 2022، عقب اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، كما تم خلال الاجتماع التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات على مستوى عدد من القطاعات.

وفي هذا الإطار قال خالد التزاني، استاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، “في خضم تطور العلاقات بين البلدين الجارين المغرب واسبانيا، واللذان تربطهما شبكة قوية ومتداخلة من العلاقات، يبدو أن تحولا كبيرا وعلى قدر كبير من الاهمية قد طرأ على هذه العلاقات، خاصة بالنسبة للمغرب، وما يتعلق بقضيته الأولى أي قضية الصحراء، والتغيير الجذري للموقف الاسباني في هذه القضية، حيث انتقلت اسبانيا من موقف الغموض، إلى موقف صريح يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية”.

وأوضح خالد التزاني في تصريحه، أنه في سبيل إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات بين البلدين والمضي بها قدما إلى الامام، جاءت زيارة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب، والتي يبقى الهدف منها أيضا هو طي صفحة أزمة دبلوماسية حادة، كادت أن تعصف بالبلدين الجارين، وهي الأزمة التي كان وراءها استقبال مدريد لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، وبهوية مزورة من أجل العلاج.

وتابع المحلل، يبدو أن هذه الأزمة قد اصبحت من الماضي، واسبانيا وعلى لسان رئيس وزرائها، تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007، هي الأساس والأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل النزاع المفتعل، بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهذا ما يعني أن العلاقات بين البلدين الجارين، قد دخلت مرحلة جديدة أساسها الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتخلي عن الاجراءات الأحادية.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب أصبح يعول على اسبانيا من أجل الترويج لمشروع الحكم الذاتي، الذي يقترحه في الأقاليم الجنوبية، خاصة داخل بلدان الاتحاد الاوروربي.

وفي سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين، أكد المحلل، أنه تم التوقيع على 19اتفاقية للتعاون بين البلدين، همت مختلف المجالات والهدف الاساسي لهذه الاتفاقيات، هو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، خاصة وأن هناك مجموعة من الملفات المهمة التي لا يمكن حلها بشكل احادي، كالهجرة السرية والارهاب.

وأردف المتحدث ذاته، أن هذه الملفات تحتاج إلى تعاون ثنائي بين البلدين الجارين، وهو الأمر الذي يعكس ارتفاع عدد الاتفاقيات التي وقعت خلال زيارة رئيس وزراء اسبانيا للمغرب.

وقال خالد التزاني، استاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، “يمكن أن أصف زيارة رئيس وزراء اسبانيا للمغرب، بأنها زيارة تاريخية، وأنها ستعطي شحنة قوية للتعاون والتوافق بين البلدين الجارين”.