الأخبارخارج الحدودمستجدات

محلل سياسي لـ”برلمان.كوم”: سانشيز وجه مألوف لدى المؤسسات المغربية وعودته للسلطة مستحقة

الخط :
إستمع للمقال

أخيرا، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تشكيلته الحكومية، بعد أن تم تجديد الثقة فيه من أجل العودة إلى السلطة لولايته الثانية.

وحسب ما أفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية سيكون للحكومة 22 وزارة، كما كان الحال في المجلس التشريعي الأخير، على الرغم من أنه سيكون هناك تغييرات في الأسماء.

ويرى مراقبون أن عودة سانشيز لها دلالات سياسية مهمة، داخليا وخارجيا بالنسبة للمملكة الإيبيرية، وأن المرحلة تقتضي استمراره في السلطة، نظرا للمشاريع والشراكات الاستراتيجية التي انخرط فيها في العُهدة السابقة، وهو ما يقتضي الاستمرار فيه خلال الولاية الحالة.

حنكة سياسية

وفي هذا السياق، قال عباس الوردي، إن “ظفر سانشيز بولاية ثانية من أجل رئاسة الوزراء، يدل على حنكة الرجل وتبصره والإجماع الذي يحضى به لدى جميع الفصائل، سواء كانت مستقلة في إطار الحكم الذاتي، أو حتى معارضيه إيديولوجيا”.

وأضاف المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية والقانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” أن “إعطاء سانشيز الثقة هو إشارة إلى أن الرجل له من الكفاءة والكفايات ما مكنه من إقناع الفرقاء السياسيين الذين أعطوه الضوء الأخضر من أجل أن يشكل الحكومة عبر مباركة البرلمان”.

وجه مؤلوف

وتابع الوردي أن الرهان الذي سيربحه الرجل عبر هذا التنصيب الثاني من نوعه كرئيس للوزراء، سيكون بالأساس ذا صبغة مرتبطة بالعلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، فسانشيز لديه علاقات جد متميزة مع المملكة المغربية، بالإضافة إلى أنه كان من أول المبادرين إلى حل الأزمة الصامتة بين البلدين.

وأشار الوردي إلى أن سانشيز وجه مألوف لدى الساسة والمؤسسات المغربية، وله قناعات ذات صبغة براغماتية، حيث يؤكد دوما على تدبير كل الخلافات على طاولة النقاش، واحترام الجار وإحداث بنيات للتعاون خاصة مع البلدان التي تتقاسم معه البعد الجغرافي.

وأكد المحلل السياسي أن عودة سانشيز مستحقة، وللمملكة المغربية حظوة لدى الرجل والعكس صحيح، وقال: “أجزم أن المرحلة المقبلة ستكون مزدهرة في إطار العلاقات الثنائية المغربية الإسبانية، على اعتبار أن سانشيز يعرف الملفات أكثر من غيره، ويعرف التوجه المغربي أكثر من غيره، وكذلك الثقة المتبادلة بين الطرفين الحاضرة بقوة التي بإمكانها أن تعطي نفسا متواصلا لإقامة علاقات ثنائية، وكذلك للتأشير على مجموعة من الملفات التي تهم المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى