

وجه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ”الكاف” صفعة جديدة، إلى النظام الجزائري، بعدما قرر عدم فرض أي عقوبة على المغرب، إثر عدم مشاركته في بطولة كأس إفريقيا للمحليين المنظمة بالجزائر، بسبب عدم السماح له بالتحليق والسفر المباشر إلى البلاد المنظم.
وقال ”الكاف” في بلاغ له، إنه ”بالنسبة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعد المداولات وفحص الأدلة، بما في ذلك عدد من المراسلات بين الجزائر والمغرب والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خلصت اللجنة التأديبية إلى أن الجامعة المغربية لم تكن قادرة على السفر والمشاركة في الشان بسبب ظروف خارجة عن إرادتها تماما”.
المحلل الرياضي مصطفى البيوضي، قال ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن هذا القرار ”كان منتظرا قياسا بما وقع من أحداث في البداية، حيث حاول رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي إيجاد صيغة ترضي الجزائريين والمغاربة لكن الإشكال الحقيقي الذي كانت تواجهه هي عدم تمكنه من أخذ التزام واضح من الجزائر لأن صاحب قرار السماح للمنتخب المغربي التوجه من الرباط إلى قسنطينة مباشرة هو الجيش العسكري الجزائري وليس منظمي البطولة”.
وذكر البيوضي، أن تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأندية، والذي استغله المغرب وأبان عن استعداده للمشاركة والسفر فورا للجزائر عبر طائرة الناقل الرسمي الخطوط الملكية المغربية، وهو ما شهده بعينه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني انفانتينو ورئيس الكاف باتريس موتسيبي لدى وصولهما إلى مطار سلا الدولي”.
واعتبر المحلل ذاته، أنه بناء على ما حدث في الشان بالجزائر، من إقحام للسياسة في الرياضة، وفي ظل تعنت الجانب الجزائري، فإن الكاف ”لا يمكنها أن تعاقب المغرب لأنه أراد المشاركة إلا أن الجزائر منعته من التنقل للمشاركة في بطولة كأس العام للمحليين”.
وخلص المحلل الرياضي، إلى أن ”خسارة الجزائر للقب على ترابها، إلى جانب عدم معاقبة الكاف للمغرب، كلها نتائج لم يكن يتوقعها النظام الجزائري العسكري الذي لا شغل له سوى معاكسة المغرب”.
ووجهت اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تنبيها للجامعة الجزائرية بعدم إقحام السياسة في مجال كرة القدم حيث طالبت اللجنة بتوجيه رسالة تذكيرية في هذا الشأن للجامعة الجزائرية لكرة القدم، وباقي الجامعات الإفريقيةـ وإلا ستطبق عليها العقوبات المنصوص عليها في قوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.