

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة إفران، التي تعتبر من بين المدن الجميلة في المملكة.
وتقع إفران قرب مدينتي فاس ومكناس بإقليم إفران، وتعد من أقدم المدن المغربية الجبلية، ويميزها البرد القارس والثلوج في الشتاء، والجو الربيعي في الصيف الذي يكسو المدينة بالكامل باللون الأخضر.
وتعتبر كلمة إفران كلمة أمازيغية تعني الكهوف، وسميت بذلك، لأن الكهوف تنتشر بشكل كبير في نواحي مدينة إفران، وفي الماضي كانت تسمى المدينة بأورتي، وهي كلمة تعود أصولها أيضا للأمازيغية، ومعناها البستان أو الحديقة، في حين يُطلق على المدينة في الوقت الحالي لقب سويسرا المغرب، فهي إلى جانب جمال طبيعتها، تتميّز بتصميمها العمراني المُشابه للمدن الأوروبية.
واحتفظت المدينة بطرازها المعماري الذي أسسه المستعمرون الفرنسيون في ثلاثينيات القرن التاسع عشر ميلادي، كما أنها حصلت على لقب ثاني أنظف مدينة في العالم، بحسب موقع إم بي سي تايمز البريطاني عن عام 2013.
وتعد مدينة إفران من بين أفضل الوجهات التي يقصدها السياح، للاستمتاع بالجو اللطيف والمعتدل وأصبحت منتزها للعديد من الأسر المغربية، خصوصاً في فصل الصيف، حيث تبقى المدينة الواجهة التي يقصدها الناس بفضل مناخها المعتدل.
كما تُعرف إفران أيضا كمحطة هامة يقصدها محبو رياضة القنص البري والتي يفتتح موسمها في الخريف وتعرف مشاركة كثيفة سواء من المغاربة أو الأجانب.
وتتوفر إفران أيضاً على العديد من الأماكن السياحية، ومنها عين فيتال، محطة ميشليفن للتزحلق، والعديد من البحيرات الجميلة التي يقصدها الزوار على طول السنة.