

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.
وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة السعيدية، التي تعتبر من بين المدن السياحية في المملكة.
وتقع مدينة السعيدية، في إقليم بركان شمال شرق المغرب، على بعد اثنين وعشرين كيلومتراً عن شمال مدينة بَرْكان، فيما لا تفصلها سوى مسافة مائة متر عن الحدود الجزائرية.
وتعتبر مدينة السعيدية، الملقبة بالجوهرة الزرقاء، من المدن السياحية المهمة في المغرب، بحيث تشكل شواطئها البحرية عنصر الجذب السياحي الأول.
وحسب المراجع التاريخية، فإن تاريخ تأسيس المدينة يعود إلى عام 1548، وهو تاريخ حديثٌ بالمقارنة مع تاريخ المغرب العريق، وكانت تضم في تلك الفترة مسجداً، أما في عام 1881م، بنى السلطان المغربي الحسن الأول قلعة ومسجدين في المدينة التي خضعت سنة 1913م للسيطرة الفرنسية، وكانت تابعة للحماية الفرنسية في المغرب.
ويعتبر شاطئ السعيدية من أكبر وأنظف وأجمل الشواطئ المغربية، كما تنشط منطقة الشاطئ صيفا وشتاءً، وفي محيطه العديد من الخدمات السياحية.
ويبلغ طول شاطئ السعيدية أربعة عشر كيلومتراً، وهو بذلك أطول شاطئ في منطقة شمال أفريقيا، وثالث أطول شاطئ في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويعمل أهالي مدينة السعيدية بالكثير من المهن المتنوعة، منها الصيد البحري، حيث يتمّ صيد كميات كبيرة من الأسماك بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى الزراعة حيث كانت من المهن المهمة في المدينة، وذلك بسبب تميز المدينة بخصوبة تربتها وأراضيها الزراعية الخضراء، كما تعتبر مدينة السعيدية من أهمّ المناطق السياحيّة المشهورة.