

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة العيون، التي تعتبر من بين المدن الجميلة والسياحية في المغرب.
وتشير المراجع التاريخية، إلى أن تاريخ مدينة العيون، يعود إلى ظهور النواة الأولى خلال مرحلة الإستعمار الإسباني للصحراء المغربية، إذ تأسست في 1928 باعتبارها قاعدة عسكرية نمت حولها بعض مقومات التمدن.
وبعد خروج الاستعمار الإسباني وبسط السيادة المغربية على إقليم الصحراء المغربية، عرفت مدينة العيون توسعا حضاريا كبيرا ونموا عمرانيا ملحوظا جعلها مدينة حديثة، بفضل المشاريع الكبيرة التي احتضنتها.
وتزخر مدينة العيون بثروات معدنية ومنجمية مهمة، كما تنتعش فيها حركة السياحة الصحراوية، حيث تمنح العيون لزوارها فرصة التعرف إلى وجهين مختلفين للمدينة أي الوجه العصري، حيث الشوارع الواسعة والفنادق الحديثة، والوجه الآخر المتمثل في الضواحي وبادية الصحراء، حيث الحياة بسيطة للغاية.
وتتمتع مدينة العيون باقتصاد تجاريّ حر يرتكز على السياحة، حيث الفنادق المتعددة، والمطاعم الشهيرة، والمخيمات السياحيّة.
وتتوفر مدينة العيون على بنية تحتية مهمة، ومختلف شوارع المدينة معبدة، حيث شهدت المدينة ومنذ سنوات إطلاق العديد من المشاريع التنموية التي استحسنتها ساكنة أقاليمنا الجنوبية.
وتوجد في وسط المدينة ساحة كبيرة على شكل واحة تملؤها أشجار النخيل بمنظر جميل ورائع ويطلق عليها “ساحة المشوار”، تم إنشاؤها في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، عندما زار المدينة خلال العام (1985)، بالإضافة لمجمع الصناعات التقليدية، ومتحف فنون الصحراء، والأسواق الشعبية، التي يزورها العديد من السياح الأجانب والمحليين.