"مدن مغربية بين الماضي والحاضر".. بركان.."عاصمة البرتقال" – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

13:02 - 28 أبريل 2022

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. بركان..”عاصمة البرتقال”

برلمان.كوم

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة بركان، التي تعتبر واحدة من أهم المدن المغربية.

وتعرف المدينة بإنتاج الحمضيات مثل البرتقال ولذلك لقبت المدينة بعاصمة البرتقال، كما أنها تعتبر واحدة من أهم المدن المغربية الفلاحية، وعرفت تطورا ملحوظا في الآونة الأخيرة بالقطاع الفلاحي والصناعي.

ويُعتقد أن النشأة الحديثة لبركان كمدينة، تعود إلى بداية القرن العشرين، حيث لم يكن فيها سوى أربعمائة نسمة في العام 1911، وسكنها الفرنسيّون، والأوروبيون، إلى جانب اليهود المغاربة، كما استوطنت المدينة القبائل العربيّة.

ويسرد البعض أن العديد من القبائل القديمة، سكنت بركان بعد أن تم استصلاحها، حيث إن معظم أراضيها كانت عبارة عن غابات، أهمها قبائل جبال بني يزناسن، وهي أربع قبائل رئيسيّة، بنو وريمش، وبنو عتيق، وبنو خالد، وبنو منقوش.

وعرفت بركان سابقا بقرية (أبا امحمد أوبركان)، ثم صار اسمها مدينة أبركان، مع مرور الزمن، وأبركان كلمة بربرية تعني (أسوّد) نسبةً إلى الرجل سيدي امحمد أبركان بن الحسن بن مخلوف الرشدي، وكانت بشرته سوداء.

ويقوم اقتصاد المدينة بشكلٍ رئيسيٍ على قطاع الفلاحة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية من الأراضي الزراعية فيها، حوالي 12ألف هكتار، ويتم إنتاج الخضروات، والفواكه، والحبوب، فيما تتصدر الحمضيات قائمة المنتجات الزراعية فيها.

وتعتبر مدينة بركان من المدن السياحية المهمة، وذلك لاحتوائها على العديد من المعالم الأثرية التي تم العثور عليها في هذه المدينة، كالموقع الأثري المهم لتافوغالت، بالإضافة إلى مغارة الحمام التي عثر فيها على حلي قديم تم صناعته من الأصداف في العام 2003م، والتي تعود إلى حوالي ثمانين ألف عام، فجميع هذه الأمور تدل على أن هذه المدينة ذات حضارة وتاريخ عريق متميز، وفي وقت لاحق تم اكتشاف مدينة أثرية ترجع في عصورها إلى العصر الروماني.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *