“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. بني ملال..”عروس الأطلس المتوسط”

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة بني ملال، التي تعتبر واحدة من أهم المدن المغربية.

وتعتبر مدينة بني ملال، ذات تاريخ عريق في مجال المعارك الحربية والتي أثبتته الكهوف القديمة والأسوار الحديثة، هذه الكهوف كانت ملاذا للسكان في القدم بينما القصبات المحمية بالأسوار، كانت مكاناً للحماية من العدو خلال مرحلة الاستعمار الفرنسي، الذي بذل جهداً كبيراً في كشف خرائط الكهوف بالمدينة.

وحسب العديد من المراجع التاريخية، فإن اسم مدينة بني ملال اسم مركب من كلمتين، بني وتعني أبناء، و ملال وهو إختصار لكلمة اَمْلاَّلْ الذي يعني اللون الأبيض بأمازيغية الأطلس المتوسط، مايعني أبناء اللون الأبيض.

وتلقب بني ملال، بـ”عروس الأطلس المتوسط”، وتمتلك إمكانات سياحية هائلة ترتبط، أساساً، بالسياحة الجبلية وطبيعة فاتنة، كما أن المنطقة معروفة بهدوئها وقدرتها على توفير الأمن والأمان لزوارها.

بني ملال من المدن المغربية التي تفتخر بجمالها ومؤهلاتها السياحية. فهي مدينة تميزت بطبيعتها الفاتنة وبعيون الماء فيها، وتمتلك بني ملال إمكانيات سياحية هائلة، ترتبط أساسا بالسياحة الجبلية، وبطبيعة فاتنة.

ويوجد في هذه المدينة عدّة مواقع تاريخيّة سياحيّة خاصّة عيون الماء الوفيرة فيها، والتي تعتمد قيام المدن عليها، كعين أسردون، وعين العنصر أو التي تُعرف بفم العنصر، بالإضافة إلى عين تمغنونت، والشلالات الشهيرة فيها كشلال مودج، وأيضاً شلال أجرجر بفم العنصر، لذلك فإنّها مدينة تنشط فيها السياحة حتى عُدّت من أفضل مدن المغرب.

ويوفر قطاع الزيتون العديد من فرص الشغل بالمنطقة، كما تم إنشاء معهد متخصص في الصناعات الغدائية وزراعة الزيتون ببني ملال، وقد شهد قطاع الزيتون بالمنطقة تحولات هامة خلال السنوات الأخيرة همت أساسا توسيع المساحة المغروسة، بالإضافة إلى إعادة هيكلة المعاصر التقليدية وعصرنتها، لكي تتمكن من مسايرة متطلبات السوق.

وتعرف الجهة، خلال السنوات الأخيرة، إحداث العديد من المشاريع المهيكلة وذلك بغية تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، لكونها ذات إمكانيات جد مهمة، وتهم هذه المشاريع البنية التحتية على وجه الخصوص.