"مدن مغربية بين الماضي والحاضر".."تطوان"..الحمامة المغربية البيضاء  – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

12:37 - 13 أبريل 2022

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”..”تطوان”..الحمامة المغربية البيضاء 

برلمان.كوم

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة تطوان، التي تعتبر من بين المدن السياحية المهمة في المملكة، بالإضافة إلى إمتلاك المدينة لتاريخ عريق وكبير.

وتقع مدينة تطوان، في المنطقة الشمالية، قريبة من الساحل المطل على مياه البحر الأبيض المتوسط، حيث تنتمي إلى منطقة الريف الكبير، وتقع بين جبال الريف وجبل درسة.

وتأسست المدينة على أنقاض مدينةٍ قديمةٍ تُدعى تمودة، والتي دمِرت على يد الجيوش الرومانيّة، قبل ما يزيد عن الأربعين عاماً قبل الميلاد، وفي مطلع القرن الرّابع عشر الميلاديّ أُعيد بناء المدينة، حيث مثّلت في ذلك الوقت قلعة حصينة اتُّخِذت مُنطَلَقاً لتحرير مدينة سبتة، ومع نهاية القرن ذاته، دُمِّرت القلعة على يد الملك الإسبانيّ المدعوّ بهنري الثالث، عادت مدينة تطوان إلى الحياة بعد سقوط غرناطة، حيث هاجر سكّان الأندلس من بلادهم إلى شمال أفريقيا، ومن بين المناطق التي استقرّوا فيها وأعادوا إنشاءها مدينة تطوان.

وتعد تطوان واحدة من المدن المغربيّة العريقة، حيث تلقّب بمدينة (الحمامة البيضاء)، بسبب تمثال الحمامةِ البيضاء الموجود في قلبها، كما تتميز كذلك مدينة تطوان بثقافتها العريقة، وبأثيرها الثقافي الواضح المرتبط خصوصا بالجذور الأندلسية.

وأدرجت منظمة اليونسكو اسم مدينة تطوان ضمن قائمة التراث العالمي، وكان ذلك في عام 1997، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ المدينة تحظى بأهميّةٍ كبيرة على الصعيدين المغربي والإسلامي.

ويرتكز اقتصاد المدينة على القطاع الفلاحي، وذلك نظراً لما يقدمه من موارد خام وطبيعيّة للقطاعات الصناعية التحويلية، أمّا القطاع السياحي فيوفر للمدينة بنية تحتية ذات أهميّة كبرى، إذ تضمّ عددا كبيرا من القرى والفنادق السياحية، ويعمل القطاع السياحي كمحرّك للاقتصاد المحلي.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *