"مدن مغربية بين الماضي والحاضر".. خريبكة.."مدينة الفوسفات بالمغرب" – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

13:12 - 21 أبريل 2022

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. خريبكة..”مدينة الفوسفات بالمغرب”

برلمان.كوم

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة خريبكة، التي تعتبر من بين المدن الصناعية في المغرب.

وحسب مراجع تاريخية، فإن أصل تسمية مدينة خريبكة بهذا الاسم، يعود إلى كلمة (خربق) باللغة العربية الفصحى، والتي تعني الأسرع في المشية، أو في القطع، أو الشق، وهذا ما تشير إليه المدينة التي تتعرض للحفر والتعرية بكثرة، نتيجة البحث عن الفوسفاط في المناجم الموجودة في المدينة من قبل المستعمرين الفرنسيين.

وتم تأسيس مدينة خريبگة، من قبل سلطات الحماية الفرنسية بقيادة ألفغاد بوجاي عام 1923 إثر استكشافهم للفوسفاط في المنطقة المجاورة، وتقدر كمية الفوسفاط من 35 إلى 40 مليار متر مربع، إذ تتواجد مناجم عديدة في الإقليم، منها منجم سيدي شنان قرب وادي زم، وبولنوار وبوجنيبة وحطان.

ويزخر إقليم خريبكة بثروة منجمية مهمة، حيث تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الوطني بتوفرها على احتياطي جد مهم من الفوسفاط بالمغرب، كما أنها من بين المدن الأكثر جلبا للعملة الصعبة، وذلك بحكم جاليتها المقيمة بإيطاليا.

وتعتمد المدينة في اقتصادها على العديد من القطاعات، وتتمثل في قطاعات الفوسفاط، الذي يحتل المرتبة الأولى من بين جميع قطاعات الاقتصاد في المدينة، والصناعات التكنولوجية حيث يوجد العديد من الصناعات التي تنتج في المدينة بواسطة التقنيات التكنولوجية، بالإضافة إلى  الزراعة، حيث تحتوي على مساحات أرضية كبيرة تستخدم لزراعة العديد من المحاصيل، وبعضها الآخر يستخدم لتربية الثروة الحيوانية.

وتوجد العديد من الأماكن السياحيّة والترفيهية في مدينة خريبكة، والتي يزورها الكثير من السياح، وسكان المدينة، والمدن المغربية الأخرى، ومن أهمها المسابح الفرنسية، التي تعتبر من أقدم المسابح المائية، وتعود إلى عهدِ الحُكم الفرنسيّ للمدينة، بالإضافة إلى نادي المهندسين، وهو من أقدم النوادي الترفيهيّة في مدينة خريبكة، وحصل على اسمه لأنّه مخصّصٌ للمهندسين، وعائلاتهم الذين كانوا يعملون في مشروع الفوسفات في المدينة، وحالياً من الممكن أن يزوره العديد من سكان المدينة، بالإضافة إلى الحدائق والمنتزهات التي أقامها الفرنسيون، حيث تضم عدداً من الأشجار المعمرة، التي ما زالت قائمة إلى الآن.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *