الأخبارمجتمعمستجدات

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. سطات.. “عاصمة الشاوية”

الخط :
إستمع للمقال

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة سطات، التي تعتبر واحدة من أهم المدن المغربية.

ويطلق على مدينة سطات لقب عاصمة الشاوية، وتقع في قلب البلاد جنوبي الدار البيضاء، ورمزها هو الحصان الذي يتواجد في قلب المدينة.

وشهدت المدينة تطوّراً عمرانياً ملموساً خلال فترة حكم السلطان المولى سليمان، وحافظت على تطوّرها هذا على مر التاريخ، ويذكر بأنّ للمدينة ثلاثة أبواب يتم فتحها صباحاً وتغلق ليلاً وهي: باب مراكش وقيصر وبرشيد.

ويعتبر القرن الثالث عشر بمثابة نقطة تحوّل في حياة المدينة، إذ تحوّلت إلى مركز إداري للمنطقة، ويعزى السبب في ذلك إلى موقعها الاستراتيجي المتموقع بين جنوب البلاد وشمالها، كما لعبت تربتها الثرية دوراً في ازدهارها، ومع حلول القرنين الثامن والتاسع عشر صارت المدينة مركزاً تجارياً مهمّاً لتداول المنتجات الزراعية، فترتب على ذلك انجذاب الأيدي العاملة والإقامة فيها، ومن أبرز السكان الذين توافدوا إليها لهذه الغاية هم المغاربة اليهود.

وكانت المدينة تعجّ في مطلع التسعينات بالجامعات، وملاعب الغولف وخاصّةً الدولية، وحَلبات سباق الخيل، فأصبحت بذلك مركزاً إقليمياً مهمّاً، وتزامن مع ذلك تطوّر القطاع الصناعي فيها وازدهاره، حيث أقيمت عدد من الوحدات الصناعية في المدينة.

وتتمتع منطقة سطات بثروة منجمية كبيرة، حيث تملك احتياطيا جيدا من الإسمنت على مستوى المملكة المغاربية، ويوجد فيها معمل كبير للإسمنت، كما تتوفر العديد من الصناعات في المدينة.

ويعتبر الإنتاج الحيواني أهم مصدر للدخل وللغذاء بالنسبة لسكان ريف المدينة، ما بين الأبقار والأغنام التي تشتهر سطات بالعديد من سلالاتها، كما تُشكل الصناعة التقليدية حيّزاً مُهماً من الاقتصاد الوطني للمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى