الأخبارمجتمعمستجدات

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. سلا..”مدينة القراصنة”

الخط :
إستمع للمقال

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة سلا، التي تعتبر واحدة من أهم وأعرق المدن المغربية، والتي اشتهرت باسم جمهورية القراصنة، خلال القرن 17، حيث استطاعت أن تبرز وجودها في البحر الأبيض المتوسط، وترعب الأوربيين، حيث وصلت غاراتها إلى ايرلندا وإيسلندا.

تقع مدينة سلا على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق عند مصبه في المحيط الأطلسي، محاذية بذلك لعاصمة المملكة المغربية الرباط.

وسميت مدينة سلا قديما، باسم شالة، وتعود بدايات المدينة، حسب المؤرخين، إلى العهد الموحدي (القرن الحادي عشر الميلادي)، وشهدت المدينة عنفوانها وازدهارها في تلك الحقبة.


وعرفت المدينة تطورا حضاريا عكسته مجموعة منجزات يأتي في مقدمتها المسجد الأعظم الذي أنشأه يعقوب المنصور الموحدي سنة 1196، ويعتبر عهد المرينيين، (القرن الرابع عشر الميلادي) فترة ازدهار عمراني وحضاري لا نظير له.

وتضم مدينة سلا عدد من الأبواب التاريخية، على غرار باب لمريسة، وسبتة، وشعفة، وبوحاجة، وجديد، ومعلقة، والخميس وغيرها، كما وتضم عدداً من الأبراج كبرج الدموع، والروكني، والملاح، والبرج المثمن.

وصارت مدينة سلا مقصداً سياحياً هاماً ورائجاً بسبب هذه المعالم الهامة، والعديد من المعالم التاريخية الأخرى، حيث استطاعت المدينة جلب أعداد كبيرة من السياح من كافة مناطق العالم، ومما زاد من أهميتها السياحية بشكل كبير تواجد المرافق السياحية المميزة، والتي تستطيع أن تخدم هذه الأعداد من السياح والزوار.

وتنتشر في مدينة سلا عدة صناعات تقليدية منها الدباغة، وصناعة الفخار، وصناعة الحصر، وفن الزليج والذي يشيع في النمط المعماري لهذه المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى