"مدن مغربية بين الماضي والحاضر".. صفرو.. "حديقة المغرب" – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

17:00 - 24 أبريل 2022

“مدن مغربية بين الماضي والحاضر”.. صفرو.. “حديقة المغرب”

برلمان.كوم

سيقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من تاريخ المدن المغربية، من خلال سلسلة تحمل اسم “مدن مغربية بين الماضي والحاضر”، بحيث سيتم التطرق للحديث عن بعض المدن المغربية لمعرفة تاريخها وأهم المعالم المتواجدة بها، بالإضافة إلى أهم ما تتميز به سواء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “مدن مغربية بين الماضي والحاضر” لتاريخ مدينة صفرو، التي تعتبر واحدة من أقدم وأعرق المدن المغربية.

وتعتبر المدينة، وبالرغم من مساحتها الصغيرة من أعرق المدن المغربية وأقدمها، ونسبة إلى جمال الطبيعة الذي يتناغم ما بين الوديان، والحدائق، وغابات الأرز، وأشجار التفاح والإجاص، وأشجار الكرز، تُلقّب هذه المدينة بجنة الكرز، وزهرة الأطلس، وحديقة المغرب.

وحسب العديد من المراجع التاريخية، فإن مدينة صفرو يرجع تاريخها إلى القرن السابع للميلاد، حيث يشار إلى أنّها أقدم تاريخياً من مدينة فاس، وما أكد ذلك هي مقولة المولى إدريس الثاني مؤسس فاس عندما قال: (سأرحل من مدينة صفرو إلى قرية فاس).

كانت تسمَى مدينة صفرو باسمِ «أهل صفرو» وهي قبيلة أمازيغية يهودية اعتنقت الإسلام، ويرجع أصل الكلمة إلى اللغة الأمازيغية فالاسم الأصلي «اصفراو» فيعني المنطقة المقعرة.

وتتوفر مدينة صفرو، على إرث تاريخي وثقافي يتجلى خصوصا في المدينة القديمة، وأسوارها والقصبات والقلاع والمداشر والدواوير والمواقع الأركيولوجية والكهوف والمغارات، كما تشتهر المدينة بصناعها التقليديين وتنوع الحرف التقليدية بها.

واكتسبت المدينة شهرتها الكبيرة من المهرجان السياحي السنوي الذي يطلق عليه مهرجان حبّ الملوك، الذي جرى الاحتفال به للمرة الأولى عام 1920، عقب الانتهاء من موسم جني ثمار فاكهة الكرز، الأكثر انتشاراً وشهرة في صفرو كلها.

ويقام المهرجان لمدة ثلاثة أيام، وأهم ما يميزه هو اختيار ملكة جمال حب الملوك، من بين تسع فتيات يتنافسن على نيل اللقب، بالإضافة إلى المسابقات والمهرجانات الثقافية والدينية والفنية.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *