مدير القناة الثانية يحولها إلى أداة للتطبيل والتهليل لآل زعيتر ومشاريعهم التجارية – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

23:19 - 17 أبريل 2022

مدير القناة الثانية يحولها إلى أداة للتطبيل والتهليل لآل زعيتر ومشاريعهم التجارية

برلمان.كوم

إذًا ما صحت الأخبار التي تتقاطر علينا بوتيرة سريعة حول ما صار يعرف بـ”عنتريات” آل زعيتر، فإن بلدنا لا محالة قد يعود بسرعة إلى الوراء في مجال تطبيق القانون و مساواة جميع المغاربة أمام القانون. فأن يخرق آل زعيتر بمختلف سياراتهم الفاخرة قانون السير، فلرجال الأمن الساهرين على تنظيم واحترام القانون كل الصلاحيات لزجرهم وردعهم وفقا للنصوص المعمول بها في ذات المجال. لكن أن يعنّف آل زعيتر المواطنين في الشارع العام كما حدث الأحد الماضي بالدار البيضاء، فتلك علامات لا يمكن تفسيرها إلا بالسيبة وقى الله المغرب شرها بل وجب على المغاربة جميعا محاربتها وعدم السكوت عنها. وأن تروج قناة دوزيم (2M)، وهي قناة عمومية، لمشاريع الإخوة زعيتر مجانا وبالأحرى خلال نشرة الأخبار، فهذا يعد خطرا حقيقيا يخيم على إعلامنا وهو انبطاح لمسؤولي القناة وانعدام لروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم. إذ لا يجب الاستهانة بما يقع أمام أعيننا وتحت أنظارنا حتى لا يفوت الأوان ونصبح على سكوتنا نادمين، خاصة وأن أبو بكر وعمر وعثمان زعيتر اكتشفوا مؤخرا أهمية التواصل قصد الترويج لمشاريعهم التجارية ولنفوذهم المتنامي يوما عن يوم، بعد ان عرف إعلامنا العمومي عبر مراحل متعددة بمناعته وصعوبة اختراقه من طرف أي جهة تسعى لتحقيق أهداف مجانية او وصولية، هاهي  أسواره تنهار في عهد مسؤولين لا يتحملون مسؤوليتهم كاملة ولا يمتلكون شخصية قوية للحفاظ على صلابته.

مناسبة هذا الكلام هو الهشاشة الخطيرة التي أصبحت عليها القناة الثانية والتي أصبحت عبارة عن نافذة عمومية يطل منها الباحثون عن إيصال رسائل معينة للجهات التي يخططون من أجل الوصول إليها.

ولعل نشرة أخبار القناة الثانية التي لم تكن مديرتها السابقة، سميرة سيطايل، لتسمح بتدنيسها بالإشهار المجاني تحولت اليوم إلى مرتع يرعى فيه الراغبون في الوصول إلى أرباح تجارية او تحقيق مواقع سياسية او اجتماعية  عبر الاحتيال والاختراق.

وبالرغم من أن الأمثلة متعددة في هذا الصدد نكتفي بمثل صارخ وهو استقبال مؤخرا ملاكم مغمور في نشرة الاخبار لدوزيم يتحدث عن متانة صداقته مع الإخوة أبو زعيتر ويغدق لهم المديح المبالغ فيه بالموازاة مع المحلات التجارية التي افتتحوها بـمدينة سلا.

إن الملاكم المغمور الذي فتح له ولزوجته المدير سليم الشيخ نافذة عريضة في نشرة أخبار القناة العمومية الثانية، بدون مبرر ودون أن نعرف أسباب النزول، لم يزر المغرب منذ سنوات، وقد أتى، كما اعترف بعظمة لسانه، ليحضر حفل افتتاح صديقه ابوزعيتر لمطاعمه ومحلاته التجارية بسلا وبعدها يغادر وقد نجح في تحرير رسائل لكل من يهمه الأمر، كون قناتنا الثانية  العمومية أصبحت قنطرة لإيصال الرسائل والخطابات المتنوعة الالوان، وقد لا نفاجؤ غدا إن سمعنا خطابات معادية لوحدتنا الترابية و قضايانا الوطنية عبر هذه القناة. لعلم سليم الشيخ، ولعلمه فقط، فإن الشخص الذي استضافه في نشرته الإخبارية، ولدقائق طويلة، ذو سوابق عدلية، شأنه شأن أصدقائه آل زعيتر…

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *