أكد مدير مركز الدراسات والأبحاث للجنوب “بوليسي سانتر فور دي نيو ساوت”، كريم العيناوي، أن الأفارقة بات عليهم اليوم تحديد مكانة القارة الإفريقية، والتقرير في العديد من المواضيع المهمة التي تهم قارتهم بأنفسهم.
وأوضح العيناوي خلال افتتاح النسخة الثالثة من المؤتمر الإفريقي للسلام والأمن زوال اليوم الثلاثاء 18 يونيو الجاري بالرباط، أن الأفارقة أنفسهم مدعوون إلى تحديد الأهمية التي يجب أن تحظى بها القارة الإفريقية في علاقتها بمحيطها الدولي سواء الاتحاد الأوروبي الذي تنفتح عليه، أو القارة الآسيوية والأمريكية.
وأبرز المتحدث أن الهدف من هذا اللقاء يتمحور أساسا حول “البحث عن مستقبل آمن لقارتنا الإفرقية من خلال الاعتماد على تحليلات وأبحاث تنطلق من الواقع المعاش للقارة”.
وذكر العيناوي أن المؤتمر سيشكل فرصة لتبادل يسمح بتحليل رهانات مكانة إفريقيا وتأثيرها من زوايا مختلفة تتعلق بالركائز والمؤهلات التي تتوفر عليها، في ضوء تاريخها وقدرتها على تجاوز نقاط الضعف والتأقلم مع التغييرات العالمية.
وأوضح المتحدث أن الملتقى سيتطرق للعديد من الإشكاليات من قبيل كيفية إنتاج المعرفة الاستراتيجية والمعيارية بإفريقيا، وقدرتها على استيعاب الجهود المشتركة، وكيف تقوم بتجنب ومعالجة النزاعات، وسيحاول اللقاء الإجابة أيضا على سؤال متعلق بهل تتجه افريقيا نحو استراتيجية جماعية تتماشى مع القوى الدولية؟
