مركز للدراسات الاستراتيجية يدين اختلاس البوليساريو والجزائر للمساعدات الموجهة لمحتجزي تيندوف – برلمان.كوم

استمعوا لبرلمان راديو

23:40 - 21 أبريل 2023

مركز للدراسات الاستراتيجية يدين اختلاس البوليساريو والجزائر للمساعدات الموجهة لمحتجزي تيندوف

برلمان.كوم

كشف مدير المركز الإفريقي للذكاء الإستراتيجي (CISPaix)، البروفيسور عبد اللطيف أيدارا عن قيام مليشيات البوليساريو وصنيعتها الجزائر، باختلاس المساعدات الإنسانية التي يوجهها المنتظم الدولي للمحتجزين بمخيمات تندوف.

وقال عبد اللطيف أيدارا إن تقرير برنامج الأغذية العالمي سلط مرة أخرى، من خلال تقييمه لبرنامجه في الجزائر خلال الفترة 2019-2022 ، الضوء على عملية الإختلاس الممنهج للمساعدات الإنسانية المخصصة لسكان مخيمات تندوف، والتي لم يفتأ المغرب يفضحها لدى المجتمع الدولي لسنوات عديدة.

وفي مقال نشرته صحيفة “دكارتيامز” ، قال الخبير السنغالي إن برنامج الأغذية العالمي وثق بشكل لا لبس فيه عملية تحويل و بيع المواد الغذائية المتأتية من المساعدات الإنسانية في أسواق مدينة تندوف الجزائرية خارج المخيمات وكذلك في عدد من البلدان المجاورة، على الرغم من أن سكان المخيمات يعيشون ظروفا مزرية تتسم بسوء التغذية المزمن، وخاصة في صفوف النساء والأطفال.

ونقل المتحدث ذاته في مقاله المطول، تخوف وقلق برنامج الأغذية العالمي إزاء عدم تسجيل وإحصاء سكان مخيمات تندوف، وإمكانيات تحويل المساعدات التي يتيحها هذا الوضع الإستثنائي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بوضعية استثنائية في العالم في علاقة بالقانون الدولي الإنساني حيث إنه منذ ما يقرب من 50 عاما لم يتم تحديد هوية هؤلاء السكان أو تسجيلهم كلاجئين، مما حرمهم من جميع الحقوق التي تضمنها اتفاقية 28 يوليو 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.

وكشف مدير المركز، ومقره دكار، أن التقرير أشار أيضا إلى استحالة وصول وكالات الأمم المتحدة المتخصصة إلى المخيمات، واصفا الرقابة الداخلية على توزيع المساعدات الإنسانية التي تقوم بها “البوليساريو” بـ “المنحازة “.

وأكد رئيس المركز الإفريقي للذكاء الإستراتيجي أن عملية المراقبة التي تخولها الجزائر لهذه المليشيات لتوزيع المساعدات الإنسانية تشكل جزءا من إطار أوسع للتفويض غير الشرعي، من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني، للسلطة على مخيمات تندوف إلى جماعة انفصالية مسلحة لها ارتباط وثيق بالجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل.

وشدد على أن الفرص المربحة التي توفرها عملية التحويل الممنهج للمساعدات الإنسانية لقادة “البوليساريو” تمكنهم من الحفاظ على نمط حياة باذخ على حساب دافعي الضرائب الأوروبيين و على حساب النساء و الأطفال في مخيمات تندوف الذين تركوا عرضة للفقر المزمن .

وأعاد الخبير السنغالي التذكير بأن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش التابع للإتحاد الأوروبي كان قد سجل في تقرير نشر في 2015، أن عملية تحويل المساعدات الإنسانية الممنوحة للصحراويين المحتجزين في مخيمات تيندوف فوق التراب الجزائري تتم بشكل ممنهج و لأكثر من أربعة عقود.

وأضاف أن هذا التقرير الذي يستند إلى تحقيق أجراه المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، يسلط الضوء على مسؤولية الجزائر، كشريك متورط في عملية تحويل هذه المساعدات، والتي تتم مباشرة بعد وصول الشحنات إلى ميناء وهران الجزائري، مشيرا إلى أن “عمليات التحويل هذه تم الإبلاغ عنها في تقارير التفتيش الأخرى لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذا من قبل منظمات حكومية دولية ومنظمات غير حكومية أخرى”. وذكر البروفيسور عبد اللطيف أيدارا بأن البرلمان الأوروبي، كان قد اعتمد قرارا يشير إلى أن “الجزائر كانت تفرض ضريبة بنسبة 5 في المائة على هذه المساعدات و ترفض طلبات إجراء إحصاء اللاجئين صاغتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سنوات 1977 و 2003 و 2005 و 2015 “، مشيرا إلى أن القرار المذكور يطلب أيضا من الإتحاد الأوروبي التدقيق في استخدام المساعدات الإنسانية الأوروبية من قبل” البوليساريو “منذ العام 2015.

اترك تعليقا :
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *