مسؤول أممي: تغير المناخ والحروب فاقما ندرة المياه عربيا

أكد أركان السبلاني، رئيس المستشارين الإقليمي ومدير مشروع مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة بالبلدان العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المنطقة العربية تعاني ندرة المياه تاريخيا، فاقمتها عدة عوامل أبرزها تغيرات المناخ والحروب. موضحا أن خسائر الاستثمار في المياه عالميا بلغت 10 بالمئة بسبب الفساد.
وجاء ذلك في مقابلة أجراها المسؤول الأممي مع وكالة الأناضول للأنباء، على هامش مؤتمر إقليمي بشأن قطاع المياه في المنطقة العربية، عقد الاثنين والثلاثاء الماضيين في تونس العاصمة.
وأضاف السبلاني: “صحيح أن المنطقة العربية تعاني ندرة الماء تاريخيا، وهي أفقر منطقة في العالم بالموارد المائية”.
وأوضح أن 9 دول عربية تصنف “تحت خط الفقر المائي”، فيما تقترب عدد من الدول (لم يذكر عددها) من هذا الخط، مشيرا إلى وجود دولة أو اثنتين “مرتاحتين نسبيا في ملف المياه”.
وبحسب المجلس العربي للمياه (منظمة إقليمية مستقلة) تعتبر الدول العربية من أكثر بلدان العالم فقرا في المياه، إذ يقل نصيب الفرد في 18 دولة عربية عن ألف متر مكعب سنويا، وهو خط الفقر المائي وفق الأمم المتحدة.
وأبرز المسؤول الأممي أن تفاقم ندرة المياه في المنطقة العربية تمثل بعدة عوامل أبرزها “التغيرات المناخية، وتزايد الطلب وتنامي السكان والعمل الزراعي، والصراعات والحروب وما رافقها من تفجير سدود فضلا عن خروج شبكات عن العمل، وهذا يؤدي إلى مشاكل”.
وبيّن أنه رغم “المؤتمرات والجهود ما زالت عملية الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المنطقة، ضعيفة”.