حاصرت مستخدمات مصنع “سيكوميك” بمكناس، مطلع الأسبوع الجاري، المدير السابق لهذه الوحدة الإنتاجية، وسط الشارع العام، على خلفية اتهامهن له بالتسبب في قطع مورد رزقهن وإخلاله بالتزاماته تجاههن وتجاه السلطات المحلية والحكومية.
وحسب مصادر لموقع “برلمان.كوم”، فبعد عدة أشهر من الاحتجاج السلمي والمسيرات والاعتصامات، قررت عاملات مصنع “سيكوم” الذي تغيرت تسميته كذلك إلى “سيكوميك” بتغير مالكيه، الدخول في أشكال تصعيدية احتجاجية غير مسبوقة، انطلقت بمحاصرتهن لمدير الوحدة الإنتاجية والقبض عليه قبالة مركز تجاري وسط مدينة مكناس حمرية، وذلك بسبب تماطله في تنفيذ مخرجات المحاضر التي أشرفت عليها سلطات عمالة مكناس ومن بعدها سلطات ولاية الجهة ووزارة التشغيل، الرامية إلى إعادة فتح المصنع وصرف كافة مستحقات مستخدميه العالقة.
هذا وتدخلت المصالح الأمنية لتحرير مدير المصنع من قبضة مستخدمات المصنع، تجنبا لتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.
تجدر الإشارة إلى أن ملف مصنع سيكوم يعود إلى سنة 2016، حينما قام ورثة الوزير السابق العلمي التازي ببيعه إلى مستثمرين أجانب، ليتم تغيير تسميته إلى “سيكوميك”، قبل أن يعلن توقف نشاطه بعد ذلك، مفجرا أزمة اجتماعية كبيرة، انتهت بشكل مؤقت بتخصيص دعم عمومي ضخم يقدر ب600 مليون سنتيم من أجل إعادة تشغيله بعد قرابة سنتين من الاحتجاجات، ليتكرر نفس السيناريو مطلع السنة الجارية بسبب توقف إدارة المصنع عن صرف أجور مستخدميه.
