
وجهت النقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز التابعة لمركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نداء عبر مكتبها النقابي الموحد بشركة سامير، الذي عادت فيه إلى أكثر من تسع سنوات مضت “على تعطيل تكرير البترول بمصفاة المغرب (سامير) ومواجهتها بالتصفية القضائية من بعد فضيحة الخصخصة والإغراق في الديون”.
وفي هذا السياق، اوضح بيان النقابة أنه رغم مجهودات المحافظة على مصفاة (سامير)، فإن الشركة دخلت مرحلة التلاشي والتآكل لمعداتها المادية وتناقص ثرواتها البشرية، وهو ما يرفع مبالغ الصيانة والتأهيل ويدفع الوضعية إلى مستوى الصعوبة والتعقيد لاستئناف الإنتاج مستقبلا، وقد يصل الأمر لحد القضاء على كل الآمال والمساعي للإنقاذ واسترجاع الحقوق والمصالح الضائعة، ويقبر واحدة من الجواهر الصناعية التاريخية للمغرب المرتبطة بالسيادة الطاقية للبلاد.
وحسب ذات المصدر فإن هذه الخطوة المقررة يوم الجمعة المقبل، هي “من أجل الاحتجاج على الموقف السلبي للحكومة المكتفية لحد الساعة، بمسايرة اللوبيات المتحكمة في السوق البترولي والتفرج على الخسارات المتواصلة لمصالح المغرب في هذا الملف”.
وأكدت النقابة أن الاحتجاج يأتي من أجل تأكيد المطالبة بإحياء شركة (سامير) واستئناف تكرير البترول واسترجاع كل الحقوق والمصالح المرتبطة بهذا الصرح الصناعي الكبير، ومنها تعزيز الأمن الطاقي وتلطيف أسعار المحروقات، والحد من تبذير العملة الصعبة واسترجاع المال العام العالق في مديونية الشركة والمحافظة على حقوق العمال في الأجور والتقاعد والامتيازات الاجتماعية وتوفير الشغل لآلاف المغاربة وغيرها من المكاسب لفائدة الاقتصاد المغربي ومدينة المحمدية.