في عصر التكنولوجيا والتحول الرقمي، أصبح الدفع بالبطاقة من العناصر الأساسية في الحياة اليومية، حيث يُعتبر بديلا فعالا وآمنا للتعامل النقدي، كما أن العديد من الدول تعتمد على أنظمة الدفع الإلكتروني لتسهيل المعاملات المالية، مما يساهم في تعزيز الكفاءة والسرعة في إنجاز العمليات التجارية.
وفي تصريح لموقع “برلمان.كوم”، أكد الخبير الاقتصادي محمد جدري أن التعامل النقدي (الكاش) أصبح من الماضي، وأن الدفع الإلكتروني هو المستقبل الذي لا مفر منه، وأنه مع اقتراب تنظيم كأس العالم، أشار جدري إلى ضرورة التحول إلى نظام الدفع الإلكتروني، خاصة في ظل التطورات العالمية في هذا المجال.
وقال جدري: “لا يمكن أن يتعامل شخص في إسبانيا أو البرتغال بالبطاقة بينما نحن لا نفعل ذلك. المغرب يسير نحو استخدام البطاقات بشكل تدريجي، حيث إن العديد من الشركات ستنخرط في هذا الاتجاه”. وأكد أن استخدام البطاقة يوفر مزايا عديدة، منها الأمان والراحة، مما يجعلها خيارا جذابا للمغاربة.
وأضاف أن المغرب شهد تطورا ملحوظا في استخدام الهواتف النقالة، مما يفتح الأبواب لتحسين الأداء والتعاملات المالية الرقمية.
وأوضح أن الدفع بالبطاقة سيكون هو الاتجاه السائد حتى عام 2030، مما يستدعي تحفيز المجتمع لاعتماد هذا النظام.
وأشار جدري إلى أنه ليس من الضروري وجود حساب بنكي لاستخدام البطاقة، حيث يمكن شراء بطاقات مسبقة الدفع بمبالغ متنوعة، مما يتيح لشرائح واسعة من المجتمع، التي لا تتوفر على حسابات بنكية، إمكانية القيام بعمليات الدفع بسهولة.
ولتنشيط هذا النظام، دعا جدري شركات الاتصالات إلى توسيع نطاق الشبكة لتشمل جميع المناطق، بما في ذلك العالم القروي والأسواق الأسبوعية. وأكد على ضرورة توفير الحماية للتجار، خاصة أولئك الذين يحملون مبالغ كبيرة من المال.
وشدد جدري على أهمية التحول إلى نظام الدفع الإلكتروني كخطوة ضرورية لتحسين الأداء الاقتصادي وتسهيل المعاملات المالية، مما سيساهم في جعل المغرب في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال.
