ملف الأسبوع: إصرار الجزائر على استفزاز المغرب بالمناطق العازلة..الدوافع والغايات

الإستفزازات التي تلقاها المغرب من طرف البوليساريو المدعومة من قبل الجزائر ليست حبيسة اللحظة الراهنة، بل تعود إلى ستينيات القرن الماضي باندلاع حرب الرمال، تلتها استنفار الدبلوماسية الجزائرية لدى العواصم الكبرى الغربية من أجل وقف المسيرة الخضراء والاعتراض على المغرب في صحرائه.
وآخر تلك الاستفزازات ما شهده الرأي العام المغربي الخميس الماضي حيث أقبلت جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من طرف الجزائر، على استفزاز المغرب بالمنطقة العازلة “المحبس”، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلا حول الهدف الذي ترمي إليه الجزائر من خلال استمرارها وإصرارها على هذه الاستفزازات.
في هذا الصدد، أبرز عبد الفتاح بلعمشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن البوليساريو وحليفتها الجزائر ومعهما أعداء الوحدة الوطنية، دائما ما يعمدون إلى إثارة واصطناع المناواشات، التي تهدف من خلالها إلى إثارة انتباه المنتظم الدولي قبيل الجلسة السنوية لمجلس الأمن الدولي نهاية شهر أبريل الجاري، وتغيير مسار القضية.
في السنة الماضية تمت إثارة موضوع المركز الحدودي الكركرات، يقول المتحدث في تحليل “لبرلمان.كوم” الذي أوضح أن موضوع هذه السنة أكثر خطورة من السنوات الفارطة، إذا أخذنا بعين الاعتبار التصريحات التي أدلت بها الحكومة المغربية، واجتماع رئيس الحكومة مع النقابات، ومع الأحزاب ولجنتي الخارجية في مجلس النواب والمستشارين.
وفي ذات السياق، أورد المتحدث “هذا نوع من التصعيد غير مسبوق يظهر أن الحكومة تهيء المجتمع المغربي لتطورات محتملة مفتوحة على جميع التوقعات، ويبين من جهة أخرى أن قضية الصحراء لها سند وطني قوي”.





