الأخبارمستجداتملف الأسبوع

ملف الأسبوع: الموسيقى الأندلسية بفاس تراث يعود إلى 1000 سنة

الخط :
إستمع للمقال

تشتهر مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة، بالموسيقى الأندلسية أو موسيقى الآلة التي نشأت بالأندلس وانتقلت إلى مدينة فاس عن طريق من كان في الأندلس وهاجر إلى فاس وباقي المدن بشمال إفريقيا.

ويرجع تاريخ الموسيقى الأندلسية بالمغرب عموما وبفاس خصوصا إلى القرن الرابع عشر ميلادي، تاريخ هجرة سكان غرناطة إلى مدينة فاس أي سنة 1491 ميلادية تاريخ سقوط غرناطة، حسب المتخصصين في التاريخ.

للموسيقى الأندلسية طابع فني وديني يميزها عن باقي الأنواع الموسيقية الأخرى، كونها تتغنى بقصائد شعرية دينية وصوفية، الشيء الذي يجعلها بامتياز موسيقى الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية.

ولم تقتصر الموسيقى الأندلسية على القصائد الدينية، بل تغنت أيضا بقصائد شعرية وموشحات وقصائد من الزجل، تطرقت كلها إلى مواضيع كثيرة من مدح وموعظة وغزل إلخ…

وكانت الموسيقى الأندلسية لدى دخولها المغرب تعرف بموسيقى الآلة حيث أطلق عليها هذا الاسم لكي يتم تمييزها عن موسيقى الملحون والسماع.

وكانت تغنى على شكل نوبات، والنوبة هي الوحدة الأساس في المقطوعات الغنائية، وعدد النوبات في الأصل 24 نوبة بعدد ساعات النهار، غير أن الذي بقي منها اليوم في المغرب سوى 11 نوبة، والتي بدورها تنقسم إلى خمسة موازين.

ولمغنيي الموسيقى الأندلسية لباس خاص يلبسونه في حفلاتهم، ألا وهو الزي التقليدي الذي يتميز به المغرب، أي الجلباب والطربوش الأحمر والبلغة. ويقوم المغني بترديد مواويل ويستعمل في عزف الموسيقى الأندلسية آلات وترية وأخرى إيقاعية، كآلة العود والدربوكة والكمان والدف وآلة الإيقاع.

وشكلت مدينة فاس منبعا للعديد من رواد الموسيقى الأندلسية بالمغرب الذين سطع نجمهم في سماء هذا النوع الموسيقي، ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر مولاي أحمد الوكيلي، ومحمد الرايس، وعبد السلام البريهي، وعبد السلام الرايس، والحاج حدو بن جلون الفاسي، ومحمد الصبان الفاسي ..

ويشار إلى أن مدينة فاس تتوفر على فرقتين أو جوقين للموسيقى الأندلسية، وهما جوق البريهي برئاسة الفنان أنس العطار، وجوق عبد الكريم الرايس برئاسة الفنان محمد بريول. فيما تنظم المدينة سنويا مهرجانا وطنيا خاصا بالموسيقى الأندلسية بالعاصمة العلمية، حيث يستعد المنظمون في غضون الأيام القليلة المقبلة لإطلاق دورته الثالثة والعشرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى