الأخبارمستجداتملف الأسبوع

ملف الأسبوع: ما هي نتائج قطع المغرب علاقاته مع إيران

الخط :
إستمع للمقال

يعتبر قطع المغرب علاقاته مع إيران، من القرارات غير المسبوقة التي خلفت ردود أفعال مختلفة ومتباينة، بالنظر لتضارب الآراء حول النتائج والتداعيات التي ستعقب وقف التعامل بين كل من المغرب وإيران.

الموضوع قيد الحديث كان مدعاة أساسية لإفراز مجموعة من التحليلات السياسية التي تصب في هذا الاتجاه، غير أنها انقسمت لصنفين الأول يؤكد أن هذا القرار ليست له أي انعكاسات سلبية على المغرب، بينما الرأي الآخر يثبت العكس ويذعن إلى التنبؤ بانبثاق نتائج سلبية.

في السياق نفسه، فقد شكل موضوع قطع العلاقات بين البلدين، موضوعا حظي باهتمام الرأي العام سواء داخل المغرب أو خارجه، بالإضافة إلى تعمد الإعلام تسليط الضوء على هذا الملف، الذي شكل محورا سياسيا بارزا في تاريخ المغرب وعلاقاته الدبلوماسية.

وارتباطا بالتداعيات الناجمة عن قطع العلاقات بين المغرب وإيران، فقد خرج المحللون السياسيون بقراءات مختلفة حول الموضوع، حيث أفاد رشيد لزرق الباحث في العلوم السياسية في تصريح لـ”برلمان.كوم”، أن قطع العلاقات، هو أخطر القرارات في العلاقات الدولية والدبلوماسية بين الدول، خصوصا وأن الحكومة المغربية لم تصدر هذا القرار قبل تأكدها من ضلوع إيران في تسليح وتمويل وتأهيل جبهة البوليساريو عبر “حزب الله” اللبناني.

وكشف لزرق، أن أبرز الآثار المترتبة عن قطع العلاقات المغربية الإيرانية، تتمثل في عودة السفير المغربي في طهران حسن الحامي للمملكة، إلى جانب مغادرة القائم بالأعمال الإيراني إلى بلاده، على أن يسير مكتب القنصلية الإيرانية في الرباط موظفين صغار لإنهاء إجراءات إصدار تأشيرات السفر للمواطنين.

وكذلك الحال بالنسبة لسفارة المغرب في طهران، إلى جانب استمرار حق المواطنين في المغرب وفي إيران في السفر بين البلدين، لأنه من الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية، وقرار قطع العلاقات لا يؤثر عليه، خصوصا أنه حتى إسرائيل تسمح لمواطنيها بالسفر إلى المغرب رغم عدم وجود أي علاقات دبلوماسية بين البلدين.

فقرار المغرب القاضي بقطع علاقاته مع إيران، يأتي استجابة للتفاعلات الدولية والإقليمية، في وقت تريد إيران محاصرة دول المنطقة. ولكن السبب الرئيس المباشر له هو معلومات استخباراتية، توضح سعي إيران من خلال حزب الله إلى التدخل في الشؤون المغربية، وخلق الجدل عبر التدخل في تدريب مليشيات البوليساريو.

من جهة ثانية، وفي موقف مختلف قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية، في إحدى خرجاته الإعلامية، التي تصب في هذا الموضوع، “إن قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران سينعكس إيجابا على علاقته بدول الخليج، وقد يؤدي إلى تعزيز مشاركته العسكرية إلى جانب قوات التحالف العربي في اليمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى