الأخبارمجتمعمستجدات

مناضلو الأمس يتضامنون مع معتقلي الريف بأقل من 200 درهم

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن معتقلي حراك الريف بدأ يطولهم النسيان إذ وجه محترفو التظاهرات والمسيرات أنظارهم نحو مدينة جرادة التي تعيش على وقع غليان اجتماعي منذ حوالي ثلاثة أشهر.

مناسبة هذا الكلام، أملته محاولة بعض أعضاء حراك الريف جمع أموال للتضامن مع زملائهم المعتقلين منذ يوليوز الماضي ومساندتهم ومؤازرتهم، لكن العملية باءت بالفشل.

وحسب مصدر موثوق “لبرلمان.كوم“، فإن عددا من أعضاء حراك الريف بحاسي بلال أطلقوا مؤخرا عملية جمع بعض المال لفائدة زملائهم لكن، وبعد مرور عدة أيام، لم يستطيعوا جمع سوى مبلغ أقل من 200 درهم (نعم، أقل من أربعة آلاف ريال!) ليتساءلوا أين اختفى المناضلون وأين اختفت الجمعيات والمنظمات التي تدعي الدفاع عن “حقوق الإنسان” و”المظلومين” و”المضطهدين” من طرف المخزن.

أين اختفت خديجة الرياضي وجمعيتها التي تحصد تمويلات خارجية تقدر بعشرات الملايين من الدراهم، وأين اختفى المعطي منجب الذي يتوصل بمبالغ أجنبية باهظة، وأين اختفت جماعة العدل والإحسان التي تحصد واجبات الانخراط من أعضائها بملايين الدراهم، وأين اختفى كريم التازي “مول الپونج”.

سر هذا الاختفاء، حسب أحد أعضاء حراك الريف، يكمن في أن مياه الحسيمة والناظور أصبحت صافية، وبما أنهم معتادون على السباحة في المياه العكرة، فقد شدوا رحلتهم، مثل الضفادع، نحو مدينة جرادة الكريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى