

ندد عدد من القادة السياسيين البارزين داخل الحزب الجمهوري الفرنسي علنا بتدهور العلاقات بين المملكة المغربية وفرنسا بعد القرار الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي بإيعاز من فرنسا ودعوا إلى الحفاظ على روابط الصداقة بين البلدين.
ويأتي هذا التنديد بعد نشر بلاغ لكريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ في 13 فبراير الماضي، بشأن العلاقات المغربية الفرنسية والذي أعربت فيه عن استغرابها من القرار الأخير للبرلمان الأوروبي المناهض للمغرب.
وفي هذا السياق أفاد ميشال بارنييه المسؤول عن القضايا الدولية داخل حزب الجمهوريين في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” بتاريخ 23 فبراير: “هذه هي المرة الأولى التي تتدهور فيها علاقاتنا مع المغرب. كما أن السياسة الفرنسية في المغرب الكبير تمر بأزمة ولم تعد مفهومة وسنعمل على إعادة بناء الثقة وسنكون أكثر وضوحا في مواقفنا”.
وبدوره وصف روجيه كاروتشي جمهوري نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ خلال مروره يوم أمس على “راديو J” موقف فرنسا تجاه المغرب بـ “غير محترم”. مؤكدا أن المملكة المغربية حليفة لفرنسا “منذ فترة طويلة، ولديها شراكات واضحة للغاية في مجال الاستخبارات، في مكافحة الإرهاب”. ويضيف مخاطبا الرئيس ماكرون: “إذا كنت تريد أن تحظى بالاحترام، فكن ذي ثقة”.
وفي نفس السياق نشر رئيس الجمهوري إريك سيوتي اليوم الجمعة على حسابه بمنصة تويتر تدوينة ردا على مقال نشرته LCI حول العلاقات المغربية الفرنسية قال فيه: “علاقاتنا مع المغرب ليست جيدة ولا ودية”. لقد قدم المغرب ردا لاذعا على انحراف السياسة الخارجية الفرنسية ضد المغرب ولصالح الجزائر. وهناك حاجة ماسة إلى إعادة بناء علاقة ثقة مع المغرب!”.
وبدوره نشر رئيس مجموعة الجمهوريين في الجمعية الوطنية أوليفييه مارليكس تدوينة على حسابه على منصة تويتر في 2 مارس قال فيها: “من المحزن أن تصل فرنسا إلى هذا المستوى في علاقاتها مع المملكة المغربية! بالتأكيد سيتعين علينا إعادة بناء كل شيء”.
ويظهر جليا أن كل هؤلاء الجمهوريين والذين يشغلون مناصب مهمة داخل الحزب، ألقوا اللوم بخصوص تدهور العلاقات المغربية الفرنسية على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كما يسعون إلى وضعه في موقف حرج بسبب تماطلاته في السياسة الخارجية.