مندوبية التخطيط: ارتفاع نسبة تأنيث حاملي الشهادات العليا بالمغرب
كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن ارتفاع ملحوظ في معدل تأنيث حاملي الشهادات العليا بالمغرب، حيث بلغ 62,2 في المائة خلال الموسم الدراسي 2022-2023، مقابل 48,0 في المائة خلال موسم 2019-2020، مسجلا بذلك قفزة نوعية بلغت 14,2 نقطة في ظرف ثلاث سنوات فقط.
وأوضحت المندوبية في تقريرها المعنون بـ “المرأة المغربية في أرقام” أن هذا التطور الإيجابي شمل مختلف التخصصات الأكاديمية، حيث تصدرت علوم الصحة القائمة بمعدل تأنيث بلغ 76,8 في المائة خلال الموسم الدراسي 2022-2023، رغم تراجعه مقارنة بـ 79,8 في المائة المسجلة في موسم 2019-2020.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن مجال الرياضة سجل قفزة نوعية في معدل التأنيث، حيث ارتفع من 39,3 في المائة إلى 62,9 في المائة، بزيادة قدرها 23,6 نقطة. كما عرفت العلوم القانونية والاقتصادية والتسيير ارتفاعا من 31,9 في المائة إلى 63,6 في المائة، مسجلة زيادة بـ 31,7 نقطة.
وفي مجال التكوين التربوي، أكد التقرير، أن معدل التأنيث ارتفع من 40,6 في المائة إلى 60,0 في المائة، حيث سجلت الآداب والعلوم الإنسانية والفنون ارتفاع من 31,4 في المائة إلى 42,6 في المائة. أما العلوم والتقنيات فقد عرفت تحسنا طفيفا من 48,7 في المائة إلى 51,0 في المائة.
وفي سياق متصل، كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن 35,8 في المائة من المغاربة البالغين 25 سنة فأكثر ليس لديهم أي مستوى دراسي خلال سنة 2024، مقابل 36,7 في المائة سنة 2023 و37,8 في المائة سنة 2022، مسجلا بذلك تراجعا طفيف خلال سنتين.
وأشارت المندوبية إلى أن 24,7 في المائة من البالغين يتوفرون على مستوى أولي أو ابتدائي أو كتاب قرآني، و15,9 في المائة حاصلين على مستوى ثانوي إعدادي، و13,0 في المائة على مستوى ثانوي تأهيلي. في المقابل لا تتجاوز نسبة الحاصلين على تعليم عالي 10,6 في المائة، مقابل 10,5 في المائة سنة 2023 و10,1 في المائة سنة 2022.
وفيما يتعلق بالمستوى الأولي والابتدائي، بلغت نسبة الذكور 29,7 في المائة مقابل 19,9 في المائة للإناث. والمستوى الثانوي الإعدادي، سجل الذكور 19,6 في المائة مقابل 12,4 في المائة للإناث، حيث بلغت نسبة الذكور في الثانوي التأهيلي 15,2 في المائة مقابل 10,9 في المائة للإناث.
ورغم التقدم في معدل تأنيث الشهادات العليا، كشف التقرير عن استمرار الفجوة بين الجنسين في المستوى التعليمي العام. فخلال سنة 2024، بلغت نسبة الإناث اللواتي ليس لديهن أي مستوى دراسي 47,6 في المائة، مقابل 23,5 في المائة فقط لدى الذكور، بفارق يصل إلى 24,1 نقطة.
