اخبار المغربمجتمعمستجدات

منشطة في القناة الثانية تترك الموضة والجمال لتتطاول على ما لا تفقه فيه (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

تواصل منشطة إحدى البرامج الصباحية بالقناة الثانية “دوزيم”، والتي أثيرت حولها مجموعة من الانتقادات، ترويج مغالطات أخرى ببرنامجها الصباحي، على غرار ما روجته مؤخرا حول استثناء ذوي الاحتياجات الخاصة من برامج الدولة والسلطات، ضاربة عرض الحائط كل المبادرات التي أطلقتها الدولة المغربية لفائدة هذه الفئة التي تحظى بعناية خاصة من الملك محمد السادس شخصيا، ومن مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومؤسسات أخرى.

وفي خرجة جديدة خارج السياق والصواب لهذه المنشطة التلفزيونية لبرامج الموضة والماكياج، أطلقت العنان للسانها ليخرج ما في جوفها من مغالطات حول أوضاع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والإكراهات التي تواجه جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في هذا الميدان، وقالت إن “هناك غياب أو شبه غياب من الدولة والسلطات في مواكبة هذه الفئة”.

ويبدو أن هذه المنشطة (وليتها كانت مؤهلة لهذه المهمة التلفزيونية)، لا تواكب ما تقوم به الدولة في هذا المجال، إن لم نقل أن هذه السيدة تغرد خارج السرب ولعلها تستهين بعملها، وبالتالي لا تهيئ برامجها بشكل مهني ومعرفي عبر البحث وتجميع المعطيات المتعلقة بمواضيع الاجتماعية لبرنامجها.

طبعا لسنا في حاجة لنرشد هذه المذيعة عبر تذكيرها بالجهود المبذولة لفائدة هذه الفئة العزيزة من أبناء الوطن، وما تحقق بفضل الرعاية والتوجيهات الملكية لهذه الفئة، وأيضا الدور التي تلعبه الأميرة للا أسماء من خلال انخراطها الدائم في مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، والرعاية الخاصة التي توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وهشاشة، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وليس هذا فقط، بل إن هناك العديد من المبادرات التي أطلقتها الدولة المغربية لفائدة هذه الفئة، وفي مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أنجزت خلال الفترة ما بين 2019 و2023، أكثر من 2057 مشروعا لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة في كافة أرجاء المغرب، وذلك بتكلفة إجمالية فاق قدرها 860 مليون درهم.

وإلى جانب ذلك، فإن المذيعة المذكورة تجاهلت عن قصد أو عن ضعف دراية بما تقوم به الدولة والسلطات متمثلة في الحكومة ومؤسسات الحكامة، وبأن حكومة بلادها تضم منذ سنوات وزارة تعنى بأوضاع الفئات الهشة، وفي طليعتها ذوي الاحتياجات الخاصة، اللهم إذا كانت هذه السيدة جاهلة بتركيبة الحكومة ورئيسها ووزرائها، بالرغم من أن مهنتها تفرض عليها معرفة هذه الأمور ومواكبتها.

ثم إن البرنامج الصباحي لهذه المنشطة مخصص لمناقشة مواضيع في غالبها تهم قضايا الصحة والرياضة وما له علاقة بالتجميل والموضة، فكيف سمحت لنفسها، بين لحظة وأخرى، بالقفز على مواضيع وقضايا اجتماعية وذات توجهات استراتيجية لا تفقه فيها شيئا، وخاصة الجوانب المتعلقة بالسياسات العمومية للدولة في علاقاتها بهذه المواضيع.

لقد سبق لنا في “برلمان.كوم” أن نشرنا مقالا بعنوان “شبهات حول برنامج “صباحيات 2M”، وإدارة القناة مطالبة بفتح تحقيق”، تطرقنا فيه حينها لما تداوله رواد شبكات التواصل الاجتماعي من أنباء خطيرة عن القناة الثانية 2M، مفادها أن استضافة الأشخاص في برنامج “صباحيات 2M ” مؤدى عنها من طرف الضيوف وليست بالمجان، وطالبنا حينها بضرورة فتح تحقيق داخلي وتقديم توضيح في الموضوع من إدارة القناة.

وفي ظل هذه المعطيات، وكذا في ظل هذه السقطات المتكررة لهذا النوع من البرامج والمنشطات، فإننا نهمس في أذن مديرها، ونقول له: “صح النوم يا مدير” كما ننصح المنشطة بأن تكتفي بشؤون الموضة والجمال. ونذكر مدير القناة أن نفس المنشطة تسببت قبل سنوات في إنذار موجه لقناة عين السبع من طرف الهيئة العليا للسمعي البصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى