

ردّا على التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس التونسي المنقلب على الدستور، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي التونسي، عند مناقشة ملف المهاجرين غير النظامين، انتقد الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، معتبرا بأن سعيّد يساهم في تدمير سمعة تونس في القارة الإفريقية.
وتفاعلا مع خطاب قيس سعيّد الأخير الذي تحدث فيه عن وجود “ترتيب إجرامي” لتوطين المهاجرين الأفارقة في بلاده، نشر منصف المرزوقي تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك كتب فيها “بعد الخراب الذي أحدثه في الوحدة الوطنية وفي مؤسسات الدولة واقتصاد البلاد، ها هو (سعيّد) يدمّر سمعة بلادنا في إفريقيا بخطابه الذي لاقى ترحيبا عند كل العنصريين ومنهم كبيرهم في فرنسا المدعو إريك زمور”.
وحذّر المرزوقي من خطورة الخطاب الشعبوي والمتطرف على مستقبل البلاد، مضيفا في ذات التدوينة، “على فكرة: أفريقيا اسم القارة مشتق من كلمة فريڨية، وكانت تطلق على الشمال الغربي لتونس قبل ألفي سنة، مما يعني أننا نحن التوانسة – كما كنت أردد بفخر لرؤساء الدول الإفريقية في القمم التي لا يذهب لها المنقلب – أول وأقدم الإفريقيين. ويحدثونك اليوم عن الأفريقيين كما لو كانوا يسكنون قارة أخرى!”.
ويشار إلى أن التصريحات العنصرية لقيس سعيّد لاقت ترحيبا كبيرا من السياسي الفرنسي اليميني المتطرف، إيريك زموّر، حيث استعان بها في دعم نظريته المتطرفة “الاستبدال العظيم”، التي تتحدث عن “مؤامرة” لاستبدال السكان الأوروبيين المسيحيين البيض بسكان مسلمين وعرب من الشرق الأوسط وإفريقيا.