الأخبارخارج الحدودمستجدات

من بينها زعزعة استقرار شمال إفريقيا.. موقع أمريكي يكشف الأسباب الخفية للتعاون الروسي الجزائري

الخط :
إستمع للمقال

نشر الموقع الأمريكي “The Hill” مقالا مطولا تحت عنوان “بروز تحالف بين موسكو والجزائر” حيث أفاد بأن الجزائر استغلت الحرب في أوكرانيا لتوقيع اتفاقيات الطاقة مع إيطاليا واليونان. لكنها قامت أيضا بالعديد من المبادرات تجاه موسكو التي كانت متبادلة إذ وافقت الجزائر على تمويل عمليات القوات العسكرية الخاصة التابعة لموسكو، في مالي.

بالإضافة إلى ذلك، يضيف المصدر امتنعت الجزائر عن التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة الذي يدين غزو روسيا لأوكرانيا. كما عارضت أيضا قرارات الأمم المتحدة اللاحقة القاضية بتعليق عضوية روسيا في “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” وتلك المتعلقة بضم روسيا غير القانوني للأراضي الأوكرانية.

ومنذ ذلك الحين، عززت الجزائر وروسيا علاقات عسكرية وخارجية رفيعة المستوى، إذ أعلن سفير الجزائر لدى روسيا، في ماي الماضي، أن البلدين يعكفان على إعداد وثيقة شراكة استراتيجية جديدة، من أجل تعزيز التعاون في مجالات لم يرد ذكرها في وثيقتهما السابقة لعام 2001. بالإضافة إلى ذلك، طلبت الجزائر رسميا الانضمام إلى المنظمة الاقتصادية السياسية لمجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين)، الكل في صالح روسيا.

 وأضاف المصدر ذاته أن البلدان قد باشرا عدة محادثات، في نونبر الماضي، حول التعاون العسكري وأجريا تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب بالقرب من الحدود الجزائرية مع المغرب. ويبدو أن اختيار المكان ليس من قبيل الصدفة، بالنظر إلى الصراع المغربي الجزائري. 

وفي أكتوبر، أجرت القوات البحرية للبلدين مناورات مشتركة في البحر الأبيض المتوسط، وفي شتنبر، شاركت الجزائر في مناورات عسكرية استراتيجية أطلق عليها اسم “فوستوك-2022”.

 وذكر المتحدث أن أهداف كلا الجانبين واضحة حيث تسعى الجزائر إلى الحصول على دعم روسيا من أجل تحقيق أهدافها في الصحراء المغربية وتعزيز مكانتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما تسعى روسيا إلى الحصول على نفوذ دائم كقوة عظمى في أفريقيا، والسيطرة على الأصول الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك النفط والغاز، وأن تصبح لها قاعدة بحرية أو جوية على البحر الأبيض المتوسط. ومن المؤكد أن وزير الدفاع الروسي اعترف بهذا في عام 2014، ولم يظهر أي سبب للاعتقاد بأن روسيا قد تراجعت عن هذه القضية.

 لذلك، استرسل المتحدث قائلا أن التدخلات الروسية الأخرى في أفريقيا، بدأت تثير بشكل متزايد غضب الحكومات الغربية. وقد ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنا بسياسات روسيا “الضارية” في أفريقيا. كما طالب العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي أيضا بمراجعة اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع الجزائر، بسبب صلاتها بروسيا.

وفي الولايات المتحدة، دعا السيناتور ماركو روبيو إلى فرض عقوبات على الجزائر بموجب القانون الأمريكي بسبب صفقة الأسلحة التي بلغت قيمتها 07 مليارات دولار والتي عقدت مع روسيا في عام 2021. وفي مجلس النواب، دعت النائبة ليندا ماكلين وعدد من زملائها إلى فرض عقوبات على الجزائر لنفس السبب.

 وهكذا، وفي جميع أنحاء الغرب، بدأت الجزائر في جني ثمار جهودها المتهورة لحشر روسيا لمساعدتها في زعزعة استقرار المغرب وشمال إفريقيا بشكل عام. كما أنه ليس هناك شك أيضا في أن موسكو تسعى في الوقت نفسه إلى تفادي نظام العقوبات الغربي من خلال شمال إفريقيا. يقول المصدر.

 وخلص المتحدث بالقول أنه من خلال ما سبق، يجب أن تقوم أوروبا والولايات المتحدة بمحاسبة الجزائر على سياساتها. والأهم من ذلك، ينبغي تحفيز الغرب بأكمله على إيلاء المزيد من الاهتمام لإفريقيا واستثمار المزيد من الموارد فيها. وهذا من شأنه أن يحبط الاستراتيجية الروسية ويعزز المصالح الغربية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى