الأخبارخارج الحدودمستجدات

من صفعات ماكرون إلى لكمات مجلس الأمن.. المغرب يواصل انتصاراته الدبلوماسية والجزائر المعزولة دوليا تصاب بالسعار

الخط :
إستمع للمقال

في مشهد يعكس التحولات الجذرية في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه قضية الصحراء المغربية، على أرض الواقع، خرجت فرنسا بموقف واضح وحازم لصالح سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، موجهة بذلك صفعة موجعة للجزائر وجبهة البوليساريو، مما دفع مندوب الجزائر بالأمم المتحدة إلى التعبير عن حالة من السعار التي يعيشها نظامه، تجسدت في اعتراضات متكررة من ممثلها بمجلس الأمن، على مواقف الدول التي الداعمة لمغربية الصحراء.

تحول في الموقف الفرنسي… خطوة داعمة للمغرب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى في تصريحاته الأخيرة، من المغرب، دعم بلاده الواضح لسيادة المغرب على الصحراء، مؤكداً أن فرنسا ستدافع على هذا التوجه من داخل الهيئات الدولية، وهذا الموقف الذي يمثل تحولا استراتيجيا بالنسبة لفرنسا، أعلنه كذلك مندوبها لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير، أمس الخميس، في كلمته أمام مجلس الأمن، وبهذا، أكدت باريس أنها تقف في صف الرباط، متصدية لجميع المناورات الجزائرية.

وهذا الدعم العلني لم يكن مجرّد موقف ديبلوماسي عابر، بل هو استجابة لتغير في رؤية فرنسا للصراع والنزاع المفتعل، فالقرار الذي اعتمدته فرنسا يعتبر خطوة داعمة لاستقرار عمل “المينورسو” وحرصاً على سلامة السكان المحليين واستقرار المنطقة، كما يأتي هذا التصريح متماشيا مع التوجه الدولي الجديد الذي يسعى إلى إيجاد حل مستدام وعادل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وهو ما يعكس تصاعد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد وواقعي.

مواقف الدول الكبرى… صفعات متتالية للجزائر

لم يكن موقف فرنسا وحده من شكل ضغطا كبيرا على الجزائر، إذ انضمت دول أخرى إلى نفس النهج، مؤكدة أن مقترح الحكم الذاتي المغربي يمثل الحل الأفضل، وقد أجمعت عدة دول في مجلس الأمن على أهمية التوصل إلى تسوية تحت سيادة المغرب، مما جعل الجزائر وحلفائها في موقف لا يحسدون عليه.

في المقابل، عبّر مندوب الجزائر في الأمم المتحدة عن حالة التخبط والتوتر التي يعيشها نظامه بسبب الانتصارات الدبلوماسية المتكررة للمغرب، حيث لم يجد سوى تكرار اعتراضاته العقيمة وطرح مقترحات قديمة، مما يعكس فشل نظام بلده في مواجهة هذه المواقف الحازمة داخل المجلس.

ولعل محاولات الجزائر لتوسيع مهام “المينورسو” لم تكن سوى مناورة جديدة، باءت بالفشل بعدما رفضتها فرنسا والولايلت المتحدة، ومعهم باقي الدول الداعمة للمغرب.

وفي الوقت الذي يواصل فيه المغرب تسجيل انتصارات دبلوماسية متتالية، تجد الجزائر نفسها غارقة في مستنقع الدعم المالي والسياسي للجبهة الانفصالية، ما يكلفها خسائر كبيرة على جميع المستويات، فمليارات دولارات الغاز التي تنفقها الجزائر على الجبهة تأتي على حساب أولويات الشعب الجزائري وتطلعاته لمستقبل اقتصادي واجتماعي أفضل، وسط أزمة خانقة تعاني منها الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى