

تطرقت العديد من المنصات الإعلامية للحالة التي أصبح يعيشها المواطنين المنحذرين من إفريقيا جنوب الصحراء المتواجدين بتونس، بعد التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس التونسي، قيس سعيّد تجاههم، وكانت بداية للرفع من منسوب الكراهية والعداء الذي يتعرضون إليه في هذا البلد منذ مدة.
وسلّط موقع “درج” في مقال نشره أمس الأحد بعنوان “أزمة المهاجرين: حملة قيس سعيّد ضدهم تضع تونس في منحدر جديد” الضوء على المشاهد التي أضحت متداولة بشكل يومي في البلاد، والمتعلقة بمغادرة المهاجرين الأفارقة لتونس ضمن عمليات إجلاء العشرات من المواطنين من دول كمالي وكوديفوار.
ووصف ذات الموقع تلك المشاهد بالمثيرة للحزن والقلق معاً، مشيرا إلى أن هؤلاءالمهاجرين يعودون لبلدانهم تحت وطأة حملات عدائية وقف خلفها الرئيس التونسي قيس سعيّد.
ونقل ذات الموقع تصريحات لمهاجرين أدلوا بها لمنابر إعلامية مختلفة، حيث قال مهاجر مالي وهو بصدد مغادرة تونس: “التونسيون لا يحبوننا علينا مغادرة بلادهم”، فيما قال آخر إنه مضى على وجوده في تونس للتعلم نحو أربع سنوات، لكنه قرر العودة لأنه لم يعد يشعر بالأمان.
ونقل الموقع أيضا تصريحا عن مسؤول بجمعية الطلبة الأفارقة في تونس، يدعى موسى عومارو “إن طلاباً كثراً باتوا يلازمون مساكنهم، فالوضع كارثي للغاية”، مضيفا: “عندما قدمنا إلى تونس، كان المستقبل مشرقاً، لم نتوقع هذه الكراهية من رئيس البلد الذي أحببناه، كانت تونس بالنسبة إلينا ملاذاً وفرصة … ولكن عنصرية سعيّد صدمتنا”.
يشار إلى أن قيس سعيّد أدلى بخطاب قاسٍ ضد المهاجرين الأفارقة خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، شدّد فيه على ضرورة عودتهم إلى بلدانهم، ومتّهماً إياهم بالمسؤولية عن العنف والجرائم التي تعرفها تونس، في محاولة منه لتحميلهم أيضا مسؤولية الوضع المزري الذي باتت تعيشه تونس في عهد.