موقع فرنسي: المغرب عزز مكانته كـ”إلدورادو” حقيقي للمستثمرين ووجهة مثالية للمسافرين

أفاد موقع “أوديسيه”، المتخصص في شؤون السفر، في نسخته الإلكترونية لنهاية الأسبوع، بأن الآفاق الاقتصادية للمغرب، إلى جانب تطور عرضه السياحي المستمر، تعزز مكانته كـ”إلدورادو حقيقي للمستثمرين ووجهة مثالية للمسافرين”.
و أشار الموقع الفرنسي، في مقال بعنوان “المغرب، إلدورادو جديد للاستثمار السياحي الفرنسي؟”، إلى أن المملكة، بفضل حداثة بنياتها التحتية، وتنوعها الثقافي، واستقرار مناخها الاقتصادي، تبرز اليوم كـ”أرض خصبة” للاستثمارات، لاسيما الفرنسية، و”وجهة سياحية لا تُقاوم”، مما يرسخ مكانتها كقوة إقليمية رائدة.
وأكد ذات المصدر أن “المغرب يجذب اليوم، بفضل ديناميته السياحية وجاذبيته الاقتصادية، مما يجعله ملتقى حقيقيا للفرص أمام المستثمرين والمسافرين على حد سواء. وبين الحداثة والتقاليد، تتمتع المملكة بمناظر طبيعية ساحرة وإمكانات تنموية غير مسبوقة. وهذه الحيوية تترجم إلى نمو مطرد في أعداد الزوار والاستثمارات الأجنبية، لا سيما القادمة من فرنسا”.
وأوضح المقال أن القطاع السياحي في المغرب يشهد توسعًا ملحوظًا، مما يعزز سمعته كـ”وجهة لا غنى عنها”. كما أشار إلى أن الارتفاع المستمر في عدد الزوار، المدعوم بأرقام بارزة، يعكس “الثقة الدولية القوية في العرض السياحي للمملكة”. مسجلا، أنه “من المدن التاريخية إلى المنتجعات الشاطئية الحديثة، يدعو كل ركن في البلاد إلى الاستكشاف والاكتشاف”، مردفا أن السلطات المغربية “نجحت في تنفيذ سياسات داعمة، عززها تراث ثقافي غني وطبيعة خلابة، ما يجعل من المملكة نقطة جذب دائمة لمجموعة متنوعة من الزوار”.
وأضاف المصدر أن هذا التطور ينعكس أيضا في الارتفاع المستمر لعائدات القطاع السياحي، مما يشكل “دليلا ملموسا على الأثر الإيجابي لهذا النشاط الاقتصادي على جميع جهات المغرب، ويعزز موقع المملكة كمحرك إقليمي في هذا المجال”. كما تطرق المقال إلى “إقبال المستثمرين الفرنسيين المتزايد على المغرب”، مبرزا أن تدفقات الاستثمارات القادمة من فرنسا في تصاعد مستمر، ما يعكس “الاهتمام الكبير بالسوق المغربية”.
وتابع أن “المستثمرين الفرنسيين يجدون في المغرب بيئة مستقرة سياسيا واقتصاديا، مدعومة بإطار تنظيمي تحفيزي يشجع تطوير المشاريع المبتكرة في القطاع السياحي. كما أن ازدهار الشراكات العابرة للحدود يعكس الثقة المتبادلة، التي تعززها علاقات ثقافية وتاريخية عميقة بين البلدين”. مشيرا إلى أن المبادرات الرامية إلى تحديث البنية التحتية وتنويع العرض السياحي تحظى بدعم مالي وخبرات تقنية، ما يمنح المستثمرين فرصا واعدة لتحقيق أرباح طويلة الأمد. وأضاف أن هذا المناخ الاستثماري المواتي يعزز التعاون الفرنسي المغربي، “مما يرسخ مكانة المملكة كوجهة مفضلة في السوق الدولية”.
ونوهت الوثيقة أيضا بـ”البنية التحتية الحديثة” في المغرب، مشيرة إلى أن تطوير الشبكات والبنيات التحتية يشكل ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة لتعزيز مكانتها.
كما أوضح المقال أن “المغرب استثمر بشكل كبير في تحديث شبكته للنقل، ما يسهل الوصول إلى أهم المناطق السياحية والاقتصادية”. ومع وجود نحو عشرة مطارات دولية وشبكة طرق سريعة واسعة، يضمن المغرب “تنقلا سلسا لزواره، سواء الوافدين جوا أو برا”، مردفا أن مشاريع طموحة، مثل توسيع خطوط السكك الحديدية وتعزيز الروابط البحرية، “تعكس إرادة حقيقية لربط مختلف جهات المملكة بشكل فعال”.
علاوة على ذلك، اعتبر الموقع أن هذه السياسة القائمة على بنية تحتية متطورة لا تقتصر على تلبية متطلبات السياحة الجماعية فحسب، بل تسهم أيضا في فتح آفاق جديدة أمام وجهات أقل استكشافا، مع ضمان راحة وأمان مثاليين للمسافرين والمستثمرين على حد سواء. مؤكدا على أن قوة المغرب تكمن أيضا في “تنوع عرضه السياحي وآفاقه الاقتصادية الواعدة”.
وشدد الموقع على أن “المغرب يوفر تجربة سياحية غنية ومتنوعة تتجاوز الصور النمطية المعتادة. فمن مدنه العتيقة المصنفة ضمن التراث العالمي، إلى مناظره الطبيعية المذهلة، يقدم البلد تجربة غامرة وأصيلة”. فيما ختم التقرير بالإشارة إلى أن “هذا التنوع، مقترنا بسياسة اقتصادية حذرة وطموحة، يبشر بمواصلة تحقيق نمو قوي خلال السنوات القادمة”.