

كشف موقع “ميديابارت” في تحقيق نشره مؤخرا، كواليس استراتيجية شبكة نفوذ الإمارات العربية المتحدة في فرنسا، مبرزا أنها (الشبكة) تعمل في فرنسا لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموقع أن تحقيقه استند إلى بيانات وشهادات مسربة، إذ تواصل بعميل مخابرات إماراتي، ومحققين سويسريين، وباحثين، وصحافيين فرنسيين مشهورين، وألكسندر بينالا، الحارس الأمني السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد “ميديابارت” أنه وبعد عدة أشهر من التحقيق، تم الكشف، يوم الأربعاء 1 مارس، عن وجود شبكة نفوذ تعمل في فرنسا لحساب قوة أجنبية يستمر نفوذها في النمو في باريس ألا وهي: “الإمارات العربية المتحدة”. وأبرز المصدر أن هذا الاكتشاف يستند إلى تسريب بيانات وشهادات متعددة.
كما أكد نفس المصدر أنه يتم تنسيق أنشطة هذه الشبكة من قبل شركة استخبارات اقتصادية “Alp services” مقرها في سويسرا، ويقودها ماريو بريرو البالغ من العمر 76 عامًا، وهو من قدماء قطاع ذو أساليب مثيرة للجدل. وقد قامت شركته بمهام استخباراتية خاصة نيابة عن الإمارات. وقد حُكم عليه في فرنسا لحصوله بشكل غير قانوني في عام 2011 على سجلات المكالمات الهاتفية لزوج آن لوفرجون، رئيسة مجموعة ”أريفا” آنذاك.
وتابع “ميديابارت” أن هذه أول مرة يكشف فيها كواليس عملية نفوذ في فرنسا وأوروبا، تشرف عليها مباشرة أجهزة المخابرات الإماراتية. فقد اعتمد جواسيس أبوظبي على شركة Alp Services السويسرية، التي أسسها بريرو في عام 1989.
وأوضح المصدر أن هذه الشبكة نشرت أيضاً معلومات – بهويات مزيفة على الإنترنت – بهدف إيذاء خصوم الإمارات، بما في ذلك قطر، من خلال النسخة الإنجليزية والعربية من كتاب “أوراق قطر” للصحافييْن كريستيان شينو (راديو فرانس) وجورج مالبرونو (صحيفة لوفيغارو)، والذي تحدثا فيه عن “تمويل قطر لجمعيات إسلامية في أوروبا”. ويشير الموقع إلى أن ما كشف عنه يندرج في سياق حرب الظل بين الجارتين الخليجيتين، والتي بلغت ذروتها بين عامي 2017 و2021، عندما فرض تحالف بقيادة الإمارات والسعودية ومصر حصارا على قطر.
ووفقًا لتحقيق الموقع، كان مستشار إيمانويل ماكرون السابق، ألكسندر بن علا، الذي عمل في سفارة الإمارات في باريس، على اتصال أيضًا بشركة “Alp services ألب خدمات”.