ناشط أمازيغي: جعل “إيض إيناير” عطلة رسمية مؤدى عنها قرار ملكي حكيم وتاريخي

أعلن رسميا بالمغرب، يوم أمس الأربعاء، من قبل الديوان الملكي عن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة سنوية مؤدى عنها بقرار للملك محمد السادس، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

وقال بلاغ للديوان الملكي، إن الملك أصدر توجيهاته السامية إلى رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها الملك، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.

عادل أداسكو، منسق هيئة شباب تامسنا الأمازيغي، قال ضمن تصريح لـ’‘برلمان.كوم”، إن قرار الملك محمد السادس ”قرار حكيم وتاريخي ومهم من حيث المبدأ والشكل والمضمون”، معتبرا أن ذلك “يزيد من رمزية (إيض إيناير) التي تتأسس على عراقة تاريخ هذه الأرض والطقوس الاحتفالية المصاحبة للحدث والاحتضان الشعبي الذي يتميز به”.

ولفت الناشط الأمازيغي ذاته، إلى أنه “لإقرار رأس الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها أثر مادي وقانوني ملموس يستجيب ويتجاوب مع الوقائع العلمية والتاريخية”، كما أنه يأتي ”تتويجا لنضالات الحركة الأمازيغية ومنها هيئة شباب تامسنا الأمازيغي التي جعلت من هذا المطلب أولوية من بين مطالبها”.

وذكر المتحدث، أن قرار الملك محمد السادس جاء في لحظة دقيقة تتميز باكتشافات أركيولوجية متتابعة ومهمة بالمغرب، بكل تفاصيلها وسياقاتها، بعد اكتشاف جمجمة إنسان عاقل بجبل “إيغود”، وهو أقدم إنسان عاقل في التاريخ، وكذلك الصخرة المكتوبة بتيفيناغ التي عثر عليها مؤخرا نواحي مدينة سطات.

وأكد الناشط الأمازيغي، أن هذا القرار الملكي “ينسجم مع مضمون خطاب 09 مارس 2011 الذي اعتبر الأمازيغية في صلب “الهوية المغربية” وهو ما عبر عنه الملك محمد السادس باعتبارها “مكونا رئيسيا”، وهي الإشارة التي يجب على الحكومة التقاطها بهدف التفعيل الحقيقي للقانون التنظيمي، الذي لا يستجيب لتطلعات الحركة الأمازيغية، بحسب المتحدث.