الأخبارخارج الحدودمستجدات

ناشط تونسي ينتقد تسول قيس سعيّد الإعانات الغذائية من ليبيا ويعتبر الاعتماد على دولة في حالة حرب إهانة

الخط :
إستمع للمقال

أثارت المساعدات الغذائية التي قدمتها ليبيا إلى تونس جدلا واسعا، حيث شعر التونسيون بالإهانة، مستغربين تقديم دولة في حالة حرب مساعدات إلى دولة أخرى في حالة سلم.

ويأتي ذلك، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بتونس، بسبب السياسة الفاشلة لرئيس البلاد قيس سعيّد، والتي أوصلته إلى حد التسول لطلب المساعدات الغذائية من طرف دولة تعيش صراعات عسكرية منذ سنوات.

وعلاقة بذلك، رد سمير الوافي، وهو صحفي وناشط تونسي، على نفي رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة بأن تكون خطوة بلاده تحمل استفزازات إلى الشعب التونسي، مبررا ذلك بأن تونس سبق لها وأن استقبلت آلاف الليبيين الهاربين من جحيم الحرب.

وانتقد الوافي، ضمن تدوينة له على موقع ”فيسبوك” أمس الأحد تصريح المسؤول الليبي المذكور، مؤكدا أن الأمر يتعلق بدولة تعيش في حالة سلم وليس في حالة حرب كما هو الأمر مع ليبيا، حينما استقبلت تونس أبناءها الفارين من نيران الحرب.

وفي هذا الإطار، قال الناشط التونسي: ”جميل كلامك يا سيد الدبيبة.. لكن عندما احتجتم لتونس كنتم في زمن حرب شرسة وشاملة أجبرتكم على اللجوء لتونس وذلك عادي ومن واجبنا إكرامكم، أما نحن فقد احتجنا إلى مساعداتكم الغذائية دون أن نكون في حرب مثلكم ولا حتى صراع ميليشيات أو اقتتال أهلي”، متسائلا: ”هل يعقل أن دولة تعاني من اضطرابات وصراعات مسلحة وميليشيات متقاتلة إلى اليوم ترسل مساعدات غذائية إلى بلد آمن ومستقر وفي حالة سلم ؟”.

وتابع الوافي: ”الأغرب أن غذاءه يُهرّب يوميا عبر الحدود إليكم ثم يعود في شكل مساعدات”، مؤكدا: ”ذلك هو مصدر الشعور بالإهانة”.

 وكانت تونس قد توصلت بداية الأسبوع الجاري بحزمة من المساعدات الغذائية التي أرسلتها ليبيا، إذ تضم كميات كبيرة من السكر والدقيق والأرز وغيرها من المواد الغذائية، وهو ما أثار ردود أفعال قوية، حيث اتهمت المعارضة التونسية الرئيس قيس سعيّد بالتسول، معتبرة أن ذلك يشوه صورة البلاد ويعكس عجزها عن احتواء الأزمة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى